النتائج 1 إلى 8 من 8
الموضوع:

أيام / مختارات شعرية لصلاح فائق

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 545 الردود: 7
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: القلب في بوظبي ساكن ..
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,274 المواضيع: 758
    صوتيات: 21 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 20794
    مزاجي: مشكلتك انك قلب حساس ..
    المهنة: أقطف النجوم
    موبايلي: S20+
    مقالات المدونة: 9

    أيام / مختارات شعرية لصلاح فائق

    صلاح فائق وسركون بولس
    إذا كانت قيامة الرواية بالمعنى الفني الحديث قد بدأت في مصر ، فإن قيامة الشعر الحديث بدأت من العراق. و لا يمكن فصل هموم الحداثة ( شعريا ) عن فرسان العراق الثلاثة : نازك الملائكة ( من ناحية الشكل ) ، و البياتي ( في مضمار التجربة الذهنية و الروحية ) ، ثم أخيرا البياتي ( في الأسلوب و الخطاب).
    و أعتقد أن الشاعر صلاح فائق سار على نفس ( بساط المراسم) السابق ، فقدم لنا قصائد رقيقة ، ليس لها حدود غير أحزان الشعر و قهر السقوط ، و ليس لديها أفراح خارج إطار الموت....
    و هذه القصيدة منشورة في مجموعته ( رهائن ) التي صدرت في دمشق عام 1975 .
    ( ألف )

    أيام لصلاح فائق

    ابتعد الطائر الأخير
    ابتعد العشب الذي لا يطاق
    ابتعد مطر و ابتدأ عقاب المسافرين
    ابتعدت العربات الأخيرة.
    إني في سنة تراقب عقلي
    إني سارق الدُمى
    إني الذي كان يقرع الطبل
    و في القتال كنت أنا الذي يوزع النبيذ.
    إذ أكتب الآن
    ذلك لأن الأفق يمتدّ
    أكتب لأن الحقول لا تقول ما تريد.
    و في كل مرة ، حين يعود ذلك الضجيج الغريب
    ضجيج الزمن الزاحف ،
    حين أسمع أسئلة غير بهيجة
    و حين ألتقي في المنعطفات
    بموتى قدامى مزدانين بالنياشين
    يبتسمون ابتسامتهم الموروثة و قد وضعت الأرصفةُ تحت
    تصرفهم
    أقسّم نفسي على الأشجار مثل رجل مشبوه
    و لا يبقى لي سوى آخر الحوانيت
    لا يبقى غير زهو السجون بأملاكها.
    ***
    أيّ فصل لم يترك شقاءه حين رحل ؟
    كنت أجعل قهقهات الضيوف ملاذي
    كنت أفرّ من المدن ، كنت أجرح أصابعي .
    هذه نزهة الأعوام الأخيرة : مخلب يطفو ثم يختفي
    و لا أحد يلمس الجدران
    لا أحد يتسلق الليل
    لا أحد يفهم براءة النهار
    و المظهر الأنيق إنما هو محض جثة.

    بعد هذا ، هل أنسلّ إلى أحلامي
    هل أصير الصوت المهذب ، هل أقول لا شراشف لا أفواه ؟
    أوشكت أن ألائم
    أوشك انتباهي أن يصير ثكنات و متسابقين :
    يهبّ الهواء و يرجع و نواح المرأة في المباني
    يهب الهواء و يرجع و نواح المرأة على االجسور
    يهب الهواء و يرجع و موعد الموت في المساء.
    ***
    في الليل أفقد قبحي و أخرج من غرفة
    لا ألتفت للمواكب لا أهتم بملك نائم
    أحتفظ بأحداقي مفتوحة و أستمع ، أحيانا ، لمن يسرد آلام
    الزوجة.
    لا يريحني الطقس و لا الحفلات : حيث الآخرين مسافة
    و الشوارع أرملات يبحثن عن أشجار الحور
    إنما أتمدد في حديقة و أتامل نفسي في ثلاثة مقاطع :
    1 ) رجل تعب من الأسفار
    إنه ، الآن ، شاهد صامت لما رآه.
    2 ) موتى كانوا ينقبون عن الآثار
    مرئيون في شقة مزدحمة
    أذهب نحوهم ، فأفاجأ بعازف كمان.
    3 ) عائلة مشردة تفكك الضوء الأبيض و انعكاساته على أنقاض
    قرى ، تفكك راية منصوبة في قبو قديم.
    هل تتسلين هكذا أيتها العائلة المزججة ، هل تخلقين إشارة فقط ؟
    - سؤال أرهب العصافير
    فنهض ذلك الرجل و محى أشياء كثيرة ، لكنه أبقى
    أنقاض القرى.
    قال : بهذا أفصل بين الزمن و الوقت ، بهذا أجرب الاكتفاء
    ببركان. و حلم لو يستطيع ، فوق ذلك كله ، إضافة " أحلام
    الشتاء " لتشايكوفسكي بحيث تخرج منها الأرواح و هي تطير.
    ثم سمع صراخ الولادة ، فجلس و قام و ركض يبحث عمن
    وطأ القرن.
    رأى منظر طفل في االفضاء ، رأى انعكاسه فوق
    مياه قريبة
    سمعهما يرفضان المجيء ، التطابق لأن الكلام
    لأن المسدس....
    ***
    تلك تفصيلات ضرورية لأبرر افتتاحيتي
    لأفتتح عهدا لهواة الطوابع
    لأجد نفسي مأهولة باستعراض عسكري
    لأرقص لأشرب الخمر الرخيص
    ثم لأخرج و أرى كم من أعمدة الرخام سقطت ، تكسرت ،
    تفتتت أثناء القصف.
    إنما ، هنا ، على الأمواج أن ترتفع
    هنا ، علينا الاقتناع بأن سطوح المباني هي لاعتقال العذارى
    هنا ، علينا أن نرى.
    أكثر ما أخافه هو الأمل
    أكثر ما أخافه هو أن أشوه طيران الغر اب بمعزوفة
    لذا ، سأتابع إصطفاف المنازل فقط
    سأجعل الخادمة تضحك أمام حيرة عصفور عجوز
    و سأسقط دعواتي و بطاقاتي في الأعماق.
    غير أني ، بين آن و آن ، سأفرح بثرواتي الباقية : جداولُ
    تصرخ ، سفوحٌ تسير ، لا آفاق بل أسرى و ذكريات و تهامس
    أشجارٍ يصير ريحاً خفيفةً تتحركُ على ورقة.

    1973

    - من مجموعته رهائن.

  2. #2
    من أهل الدار
    NoOn
    تاريخ التسجيل: May-2015
    الدولة: لامكان!!
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 18,529 المواضيع: 716
    التقييم: 16233
    مزاجي: متقلب ...
    المهنة: طالبة جامعيه ^_^
    أكلتي المفضلة: جبس ليز ولبن ^^
    موبايلي: iPhone
    مقالات المدونة: 3
    تشكرات الج سورين. .

  3. #3
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة •○●بیلسآنے●○• مشاهدة المشاركة
    تشكرات الج سورين. .
    اهلاً عزيزتي

  4. #4
    miss nau nau
    ادام الله سماحتها.
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,136 المواضيع: 1,747
    صوتيات: 39 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 18897
    مزاجي: مشمش
    مقالات المدونة: 8
    ما سامعه بيه ، بس هآئل

    يسلمو سورين

  5. #5
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ćąŧ مشاهدة المشاركة
    ما سامعه بيه ، بس هآئل

    يسلمو سورين
    اني هم بالصدفة سمعت إلة بساوند كلاود وشل دماغي
    أهلاً عزيزتي

  6. #6
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2016
    الدولة: Iraq - Basra
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 10,062 المواضيع: 593
    صوتيات: 17 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 17514
    مزاجي: عادي
    المهنة: Programmer
    أكلتي المفضلة: البــــاچــــة
    موبايلي: IPhone 8
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 4
    الجيل السبيعيني كانوا مميزون .. شكراً لك

  7. #7
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 54,573 المواضيع: 8,723
    صوتيات: 72 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 30559
    مزاجي: Optimistic
    موبايلي: Note 4
    احسنت النشر سورين

    موضوع راقي

  8. #8
    سماحة كراميل
    سَرَادِيب العِشْق
    شكراً للمرور

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال