صائدة الضباع تواجه المحاكمة

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بنبأ «إعلامية أردنية تصطاد الضباع في ذيبان» بمحافظة مأدبا جنوب غرب المملكة، وأصبحت الإعلامية الأردنية هيام عوض حديث الشارع الأردني، ومثار قلق الجهات المعنية التي توعدتها بالعقاب وفتشت بيتها بحثاً عن جراء الضبع والأسلحة.
قامت الجهات المعنية بتحريك دعوى قضائية بحقها ووجهت لها ثلاث تهم هي: صيد حيوان بري مهدد بالانقراض، العبث بأوكار الحيوانات البرية، وصيد الحيوانات البرية دون ترخيص. و بغض النظر عن أقوالها التي أدلت بها في محاضر التحقيق أو عبر الفيديو الذي أعلنت فيه عن الدافع من اللحظة الأولى لبث الفيديو قائلة: إن هدفي هو حماية الأغنام التي تفترسها الضباع و تشجيعا للمرأة على خوض الصعاب و التحدي.
و رغم تفتيش البحث الجنائي لمنزلها و خلوه من الضباع أو أي سلاح غير مرخص إلا أنها تمْثل أمام القضاء بتهم يقترفها غيرها مراراً وتكراراً على الملأ و عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون حسيب أو رقيب.
وعلى سبيل المثال لا الحصر بإمكان أي قارئ وضع العنوان التالي على محرك البحث جوجل أو على اليوتيوب «صائد ضباع» ليرى العجب العجاب من أعداد تفوق التصور لصائدي ضباع أردنيين ذكور يتباهون بقتل و اقتناء و أكل الضباع، و علاوة على ذلك استضافة التلفزيون الأردني لأحدهم مادحين لعمله و احترافه صيد و تربية الضباع في أماكن مأهولة بالسكان و اصطحابه إياها لمنزله.
وفي سياق متصل تقول الإعلامية هيام عوض إن المثير للتعجب هو تحول الضبع من فئة الحيوانات المفترسة إلى فئة الحيوانات غير المؤذية و نفي مسؤول إقليم الشمال في حماية الطبيعة أن يكون الضبع الأردني المخطط قد آذى و على مر العصور أي إنسان أو ماشية .
وتضيف أنه في الوقت الذي تم استدعاؤها لمخفر الشرطة للتحقيق معها بأمر توقعت عليه كتاب شكر و تكريم، كان قناص البدن ( الماعز الجبلي، الغزال) يتلقى تكريما من ذات الجهة التي حركت الدعوى القضائية ضدها، حيث تم تكريم أشهر صائد بدن في الجنوب و تم تعيينه في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة رغم صيده الجائر لحيوانات مهددة بالانقراض و غير مؤذية و تكراراه للفعل مرات و مرات.
وتختم الإعلامية الأردنية بالقول أنه حتى في قانون سكسونيا كان المجرم يأتي بفعل يستوجب عقابا، و يفر من العقاب من كان من طبقة النبلاء، مؤكدة أن الفرق بسيط جداً فهي لم تأت بفعل تستحق عليه سوى الشكر فيما غيرها ينال أوسمة النبلاء .