معنى قوله ص: «خلق الله آدم على صورته»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
فلقد استشكل على كثير من طلبة العلم هذا الحديث وهو خلق الله ادم على صورتة
وحتى نصل فية الى الحق المبين ونكون على الفهم الصحيح من الكتاب والسنة فكان لابد من البيان الاتى اولا
عن أبي هريرة، عن النبي ص قال: «خلق الله آدم ص [على صورته]، وطوله ستون ذراعاً، ثم قال: اذهب، فسَلَّم على أولئك- نفرٌ من الملائكة جلوس- فاستمع ما يحيونك به فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: عليك السلام ورحمة الله، فزادوه: ورحمة الله، فكل من يدخل الجنة على صورته، فلم يزل ينقص من الخلق حتى الآن». (صحيح).
وفي هذا الحديث دلالة صريحة على بطلان حديث: «خلق الله آدم على صورة الرحمن» "الضعيفة" وبهذا الحديث الصحيح يُفسَّر حديث أبي هريرة الآخر الذي صح عنه من طرق بلفظ " خلق الله آدم على صورته"
2-وبهذه المناسبة أقول ان كلمة على صورته فان مرجع الضمير إلى آدم عليه السلام كما ترى .
3-و [قال البخاري]:عن أبي هريرة قال: " لا تقولن: قبَّح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك؛ فإن الله عز وجل خلق آدم ص على صورته".
أي: على صورة آدم عليه السلام، ..فإذا شتم المسلم أخاه وقال له: " قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك" شمل الشتم آدم أيضاً؛ فإن وجه المشتوم يشبه وجه آدم، والله خلق آدم على هذه الصورة التي نشاهدها في ذريته، إلا أن الفرق أن آدم خلقه الله بيده، ولم يمر بالأدوار والأطوار التي يمر بها بنوه، وإنما خلقه من تراب .قال تعالى في أول سورة المؤمنون: ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين﴾.
4-[ والمعنى فى الحديث: أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها، لم ينتقل في النشأة أحوالاً، ولا تردد في الأرحام أطوارًا كذريته، بل خلقه الله رجلاً كاملاً سوياًّ من أول ما نفخ فيه الروح، ثم عقب ذلك بقوله:"طوله ستون ذراعًا" فعاد الضمير أيضًا لآدم". وأما حديث: "خلق الله آدم على صورة الرحمن" فهو منكر،
5- [كما حديث«لا تقبحوا الوجه؛ فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن عز وجل».(ضعيف).
وفي رواية لمسلم بلفظ: "فإن الله خلق آدم على صورته"؛ أي: صورة آدم نفسه, وليس هذا تأويلاً كما يظن بعض الناس, وإنما هو من باب تفسير النص بالنص, وليس بالرأي
.فيبقى الحديث من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها دون أي استشكال .والحديث المشار إليه أخرجه الشيخان في "صحيحهما" .
والحمد لله رب العالمين