ياربع لذاتي ومربع حيرتـــي رَوَّى معاهدَكَ الغَمامُ وَجَـادا
لا أبتغي للوصل فيكَ نهايـــةً أبداً، ولا للعيش فيك نفــادا
لا، والذي سمك السماوات العلى وأقامَهُنَّ- وما أقامَ عِمــادا
لا أرتضي غيرَ الأكارمِ معشـراً يوماًَ، ولاغيرَ (العراق) بـلادا
عدبٌ، معاطِفُ غِيدهم ورماحهم بسيّان! كلٌّ ينثني مَيّــــادا
مِن مَعْشَرٍ ضَربوا رِواقَ بيوتهم فوق السِّماكِ وغادروهُ مِهـادا
وإذا الفخارُغدا هنالك حَلبـــةً رَكبوا مَساعيهم فكُنَّ جِيــادا
ومن العزائم ينتضون صـوارماً ومن الحفائظِ يُشرِعون صـعادا
مادَتْ لبشرِهُمُ البســيطة بهجة فـَرسَتْ حُلومُهم بها أطـوَادا
أخَويَّ، إن ضاقتْ بوصف عُلاكما سَعَةُ القريض وما بلغت مُرادا
فليَ القوافي الشـــاردات كأنها سمطُ الجُمانِ يُقلَّدُ الاجيــادا
من كلِ مُعربةِ المتُونِ تناســفتْ مَثـَنى فرائدُ دُرِّها، وفُـرادى
لولاكما ما كنتُ أنظَمُ عقَــــده يوماً ولا أعطيتُها الانشـــادا
أَخَوي، فلْتُشِرفْ شـموسُ عُلاكما بيَنا المكَارمِ نصحَبُ الآبـــادا