حارات مكة تضج فرحاً وألواناً
مكة - حسن الجابر
على جدران وأسوار عدد من الحارات الشعبية في #مكة، رسومات بأشكال وألوان رائعة، حولت جدرانها الباهتة إلى أماكن تعج بالألوان والحياة.
ألوان متداخلة، ولوحات فنية لا تحتاج للكلام، لكنها غيرت بالكامل ملامح المكان، إذ تحولت أزقة الحارات إلى دروب تضج سعادة وتفاؤلا، بفضل سواعد 22 شابا متطوعا، أطلقوا على أنفسهم اسم " #شباب_الفانوس ".
#الفانوس، هو عنوان المبادرة التي بدأت في حارة الإشراف بحي المسفلة بمدينة مكة، حيث أطلقها الشباب منذ أكثر من سنتين بشكل عفوي، لكنها سرعان ما تحولت إلى مبادرة جاذبة للأهالي، بعد أن ساهمت في تحويل حاراتهم من مناطق رمادية وكئيبة، إلى أماكن تبعث السعادة.
وفي هذا السياق، يقول عبدالله البني، منسق فريق شباب الفانوس إن المبادرة تعمل بجهود ذاتية، وتهدف إلى إسعاد أهالي الأحياء الشعبية عبر تحويل منازلهم إلى لوحة فنية.
وفي حديثه لـ"العربية.نت" أوضح البني أن تغيير الحالة النفسية لأهالي هذه الحارات، كان أحد أهداف شباب الفانوس، لاسيما مع دخول مواسم الأعياد، مشيراً إلى أن الفريق يداعب الأطفال عبر رسومات على هيئة طيور وأشجار، كما أن الألوان الزاهية لا تغير الشكل العام للحارة وحسب، بل يمكنها أيضاً تغيير الحالة النفسية بالكامل، فالأزرق والأخضر والأحمر وغيرها، ألوان لها تأثير في النفس سواء في التحفيز والتفاؤل والأمل .
وقال عبدالله البنى، إن شباب الفانوس لديهم يأملون أن تتوسع هذه المبادرة لتشمل جميع حارات مكة وكافة مدن المملكة، مبيناً أن ما يميز شباب الفانوس أنهم محبو الرسم والتلوين، ويريدون أن يسعدوا غيرهم بهوايتهم، كما أوضح أن شباب عدد من المناطق استفادوا من التجربة ونقلوها إلى حاراتهم، لاسيما أنه ليس هناك شيء يبعث على السعادة بأقل التكاليف أكثر من لمسة ألوان زاهية، إذ إنها تساعد الأهالي على رؤية منازلهم بشكل جديد وبصورة مشرقة.
http://ara.tv/pxkwn