ومن جهلت نفسه قدره رأى غيره منه ما لا يرى
عش عزيزا أو مت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنود
فاطلب العزّ في لظى ودع الذلّ ولو كان في جنان الخلود
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت لا بجود ودّي
صغرت عن المديح فقلت أهجي كأنّك ما صغرت عن الهجاء
ما الخلّ إلّا من أود بقلبه وأرى بطرف لا يرى بسوائه
أظمتني الدنيا فلما جئتها مستسقياً مطرت عليّ مصائبا
وقد فارق النّاس الأحبّة قبلنا وأعيا دواء الموت كلّ طبيب