السعودية: مدينة لصناعة للسيارات وأكثر من نموذج مبدئي


السيارة «غزال 1»


تعتزم السعودية إنشاء مدينة لصناعة السيارات في محافظة «رابغ»؛ لتكون من أضخم مقرات صناعة المركبات وقطع الغيار، وقال المهندس «عزام شلبي»، رئيس برنامج التجمعات الصناعية، «إن المدينة، في حال إنشائها، ستعمل بطاقة تبلغ إنتاجها ـ مرحليًا ـ 400 ألف سيارة سنويًا، خلال سنوات من بدء عملها، إلى جانب تصنيع قطع غيار وأجزاء السيارات، وإقامة معهد عال لصناعة السيارات.

وتأتي هذه الخطوة؛ بعد أن نجحت السعودية، ممثلة في وزارة التجارة والصناعة، في جذب شركتي سيارات عالمية للدخول في السوق السعودية، وتدشين مصنعيهما خلال عام 2012، وهما شركة «إيسوزو» للشاحنات، وشركة «جاكوار لاند روفر» للسيارات، واللتان شكلتا نقلة نوعية في تاريخ الصناعة السعودية.

وتوجد عدة مشروعات بحثية لإنتاج سيارات سعودية، كانت أولها السيارة «غزال 1» والتي كشف عنها مدير جامعة «الملك سعود»، الدكتور «عبد الله العثمان»، في نهاية ديسمبر 2010، مؤكدًا أن تصنيع النموذج الأول منها، تم بجهود الجامعة الذاتية، وتم عرضها في «معرض جنيف للسيارات» وأثارت إعجاب الحضور.

وخلال عرضه للسيارة، أعرب البروفيسور «سعيد درويش» المشرف على المشروع، عن وجود خطة عمل مسبقة لتسويق السيارة، وأنه ينبغي استثمار 400 مليون يورو؛ لإنتاج 20 ألف وحدة سنويًا، على مدار ثلاث سنوات، ولكن في عام 2014 خرج المتحدث الرسمي لجامعة الملك سعود مؤكدًا أن السيارة «غزال 1» مجرد مشروع بحثي طلابي، وليس من مهام الجامعة تصنيع السيارات.

وفي نفس عام الكشف عن السيارة «غزال» أنتجت مدينة «الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية» سيارة سعودية أخرى، بنسبة تصنيع 100% من فئة «سيدان»، أطلقت عليها اسم «أصيلة»، وعرضتها في جناحها بـ «معرض الرياض للسيارات 2010».

وقام «البرنامج الوطني لتقنية السيارات» بتصميم وتنفيذ السيارة «أصيلة»، والتي تتمتع بعدة مزايا، أبرزها قيمتها الاقتصادية، التي لا تتجاوز 50 ألف ريال، ومحركها الاقتصادي، وتبلغ التكاليف التقديرية لخط إنتاج السيارة في السنة 60 مليون ريال، بمعدل إنتاج من 2000 إلى 5000 سيارة، ولكن، حتى اليوم، لم تنتج السيارة بشكل تجاري.