....
تدور احداث هذه القصة حول أبنة ميدوسا..! و"ميدوسا" حسب الميثولوجيا الإغريقية
بنت جميلة جدا كانت تعمل في معبد الإلهة "أثينا" إلهة الحكمة عند الإغريق بسبب جمالها يقال بانها أصبحت على علاقة مع "بوسايدون" إله البحر
فعاقبته اثينا و حولتها الى إمرأة بشعة بعينين حمراوتان تحول كل من يقع ناظريهما عليه الى حجر..
وشعر على شكل افاعي دون ان تشوهه وجهها سمعت إن أثينا عملت ذلك لغاية..ارادت ان تطيح بكل الرجال ليصبحوا تماثيل كانت مستاءة جدا مما فعلة بوسايدون وهو إله!
انجبت هذه الطفلة" بطلة قصتنا"
لكن اللعنة لم تصب ميدوسا في بادئ الامر فاصابة ابنتها عندما كانت تهرب من أثينا لتنجو بطفلتها وبوسايدون..
تحولت الرضيعة لهذا الوحش رأت أثينا ماجرى فاشتد غضبها أخذت تصرخ بجنودها هلموا بها لي ,اريد ميدوسا,احضروها هيااااا.. ما إن سمعت ميدوسا ذاك الصوت
الذي كان يدوي في ارجاء المعبد كان كالصاعقة من شدة غضبها أخذوا الجنود يتهافتون ويركضون وراء ميدوسا لينفذوا ماقالت إلهة الحكمة.
ميدوسا ارتبكت تخفت خلف احد أعمدة المعبد شعرت بالخوف لم تعد تعرف ماتفعل بينما الجنود ينتشرون في أرجاء المعبد ..أبتعدت ميدوسا
وضعت ابنتها قرب احد انصاب المعبد قررت ان تتركها,فما باليد من حيلة..
تركت ابنتها وهي مغطاه بقطعه من القماش لكي لاتتحول بفعل عيني ابنتها لتمثال..لم تستطع
دون ان تطمئن عليها وكيف لـ أم ان تترك قطعة منها ملقية على الارض في سلة وغطاء ؟؟؟
عادت لها وازالت الغطاء والدمع يملئ عينيها لاتجيد فعل شيءٍ سواء البكاء والبكاء لم يستمر الامر طويلا..فسرعان ماتحولت ميدوسا لتمثال حجري من أبداع عيني رضيعتها
حينها وصلوا الجنود الاغريق لم يجدوا سواء تمثال ميدوسا..اخذ الرعب يتملكهم ماذا يقولون لـ أثينا ,ماسيكون عقابم..الخ
دونما ينتبهوا للطفلة
-من سنة300قبل الميلاد تحديدا الى1947ميلادي
مرت اعوام ومضيت اعوام..ظروف كثيرةغيرت معبد اثينا فلم يصبح سواء حطام ولم يبقى منه الا الاعمدة وقليل مما شيد
في هذا القرن تطور العالم كثيرا..وكذلك بطلتنا نمت واصبحت شابة في مقتبل العمر
ظهرت توسعات ,اطماع وحروب كثيرة ,اصبح المعبد الذي تسكن فيه مكان خالي
لم يزره احد وبدأت تنتشر حوله الاراجيف والاشاعات واصبحت القصص الخيالية حوله تروى للاطفال بان وحش هناك يسكن كانت المقصودة بطلتنا"ابنت ميدوسا"
في نهار كان اشبة باليل.!هناك حيث الضباب الكثيف والعشب الاخضر العالي لم يتجرأ احد على الوصول
لكن فرقة من الجيش كانوا قد اجبروا على الاقدام بحذر شديد في محاولة لهم للتسلل لداخل المعبد ليفحصوا ما ان كانت هذه المنطقة امنة لعبور القوات ليكملوا تقدمهم باتجاة الاعداء ويحرروا بل الاصح ان يستولوا..
في اثناء ذلك احد الجنود وهو يتسلل ودون دراية دهس قنبلة فانفجرت وانفجر معها الوحش الثائر"الجيش الاخر" فالقائد اضطرب
عم الصمت وفي حلكة الظلام لم يشعر القائد الا بحزم ضوء صغيرة تقع على هذا فما به الا وقد قُتل فاصبحوا يرمون عشوائيا لم يكن لديهم هدف محدد وفي هذا الوقت اشتبكوا
بقيت بطلتنا خلف الضباب تتخفى عرفت بما جرى..لم تفعل شي سواء المتابعة بصمت دون تدخل فهم يقضون على بعضهم ببعض
بقي اخر جندي من القوات الاولى والفرقة التي اتت لتستكشف
وقع ارضا لم يكن له معين تقدم لياخذ بندقيته رأه عدوه صوب باتجاهه..لمَ النار لم تطلق؟! لمَ لم اقتل؟! لم يكن غير هذا يدور في بال هذا الجندي واذ به يفتح عينه ليراه تمثال..ياللهي ماذا يحدث؟!!
هنا تدخلت بطلتنا كان الجندي بحال يرثى لها لم يكن قادرا على فعل شيء بعد دقائق استجمع كل قواه
ليرى من أنقذة فاذا به يرى خيال لفتاة بشعر غريب وعينين مضيئتان..بعدها
أغمي عليه..
عاد له وعيه فتح عيناه بضماد على رأسة..اثار الكدمات لم تعد موجودة..!
وجد نفسه في خيمة صنعت من قماش الاغريق وكأن من فعل ذلك شخص نشأ وترعرع في هذا المكان فهو اعلم بكل شيء
اخذ يتلفت يمينا ويسارا وحيدا..كان سريع البديهة..انتبه لوجودها..طلب منها التوقف كان يتهيأ له ذلك فهو يشعر بها لان ابنت ميدوسا وضعت ع بؤبؤي عينيه مادة لم تجعلة يرها كان بمثابة عازل
بعد ذلك انتبه أُزيل الغشاء..رأها.. كانت مفاجأة له ولها.. كان بديهيا ان ان تكون رده الفعل الصراخ لكليهما
رأها وهي تحمل اناءً وضعت فيه ترياقا من افاعيها"يقال بان نصفها كانت مشبعة بالسم والنص الاخر ترياق"هو
فزع من شكلها حاول ان يحمل بندقيته ليدافع بها عن نفسه وهي كانت تحاول ان تشرح له الامر..
رمى رصاصة فلم تصبها كانت قد اركنت برأس احد جنود أثينا الذين اصبحوا تماثيل
لم تكن تملك حلا سواء ان ترفعه للاعلى باحد خصل شعرها "افاعيها" اعادت له ذلك الغشاء الذي كان مصدرهُ نفث سم احد افاعيها
دار حوارا بينها وتلك الخصلة دافعت فيه عنه..توصلا لحل افلتته فيه
بطلتنا رقيقة جدا فهي لاتملك ان تؤذيه حاولت الاقتراب منه..دفعت الافعى من النصف الذي كان فيه الترياق فشفى جرحه الذي لم تستطيع ان تكمل شفائة بيديها
اخرجت الشظايا التي مكثت فيه طيلت فترة اغماءه..بعد ان اطمئنت عليه..هربت
حاول ان يلحقها ركض وراءها اصطدم باول تمثال اصطدام خفيفا ثم الاخر والاخر..هههه ابنت ميدوسا التفتت وبدأت تنظر اممم وكيف لي ان اتركه هذا الابله لايجيد حتى المشي..اوووه ياللهي
دفعت احد افاعيها اقتادته وهي تمشي امامه
اخذت تُعرفه بحضارتها بماضيها بالهتها بما كان يفعل قومها..
وهما يتجولان مازالت قوات البلاد الاخرى(ليست بلد المعبد)عازمة على المضي بقي جندي لم يمت.. قتلوه..وجدوا معه كُتيب..قرأ القائد مافيه
تمكن من معرفه الاسطورة حول الحوش ومن المحتمل ان تكون هي من اخذت الجندي الذي فُقد حتى..
تمكن القائد من الاتصال بالجندي..عندما كانت الفتاة مندمجةً تروي له القصص حتى وصلت لنقوش القصة حول امها
تقدمت لحيث وضعتها ميدوسا حين حجرتها هي..
روت له القصة كاملة كيف كانت هي السبب في تحجر ميدوسا امها..احتضنت التمثال وبدأت بالبكاء
في اثناء ذلك تلقى الجندي الاتصال قرر ان ينفذ..حمل بندقيته صوب تجاهها وميدوسا احست هي بذلك التفت لترى مايجري
كان هو يتذكر مافعلته معه كيف لاقت اساءته باحسانها اليه وعلاجه..رماها
كانت نظرات العطف والمحبة تتبادل بينهما
سقطت قنبلة اخرى
تشبت افاعي ميدوسا بالسقف فبقي بجانب القنبلة التمثال والشاب..تاثرت لم تكن تريد ذلك ولكن ردة فعل من افاعيها خوفا منهن عليها
سرعان ما انتهى الانفجار وانتهى بتحطم التمثال.خسرت ماتبقى من ذكر لامها
أقتحمت المكان القوات بعد ان حددوا موقع الجندي عن طريق تتبع اشارة لاسلكيه
كل الاسلحة وجهت تجاه بطلتنا..استجمع قواه الجندي..نهض ..حاول تبرير الامر لكنهم وجهوا اسلحتهم تجاهه هو الاخر
جن جنون شعرها تحولت الخصلات الى افاعي وحشيية بعد ان انكسرت بفقدان نصب امها وامام هذا الموقف..
عادت لطبيعتها ذاك الوحش الضاري الذي ينشر الدمار ويقتل من وقف امامه
فاذا بالافاعي تهاجم هذا تمزق وجه ذاك لم يكن هناك غير لون الدم..الحَمار الذي طغى على سواد المكان
قضت الفرقة الا القائد كان نبها..تخفى خلف احد الصخور
تمكن من حماية نفسه
عندما كان الجندي يبحث عن راسه الفتاه يحاول اخبارها اوقافها..لُدغ بناب احد افاعيها كانت من السم اذا لم يكن هناك نصف لسم واخر لترياق كما اعتدنا
انتبهت لما فعلت تدهورت اوضاعها..لم تكن تعرف ماذا تفعل..كل ماتريده هو انقاذ الجندي
..لمحت سيفا على الارض قد ألقي
أخذته دون تردد وقصت شعرها"اي انها قتلت افاعيها ورفيقاتها من الولادة"
عندما تركت السيف لاحظت تحجر يديها..والجندي لم يكن بخير اذا السم سرى في عروقه كان يحاول مرارا وتكرارا ان يقف ان يذهب لبطلته
في هذه الاثناء..تقدم القائد وبيمناه سلاحه حاول قنص ابنة ميدوسا
انتبه لذلك الجندي..ركض تجاها احتضنها جعل من جسده درعا لها..لم تسمع الا دوي اطلاق النار والجندي الذي وقع بين يديها
صُدمت نظرت له بلاحول ولاقوة..فاذا بالقائد تحجر ومازال يتقدم نحوهما الى ان تهشم
هنا حيث عشيقها تسري سمومها فيه ودمه النازف جراء الطلق لم يمتنع عن النظر اليها
بقيا يتحجرا ويتحجرا اغمضت عينيها لتمنعه من التحجر والدموع تنسكب من كلتيهما حسرة وندما
فاذا به يدفع بنفسهِ عليها وشفتيه تقترب من شفتيها..استمرت باغماض عينيها
والدموع تنشد انشودة السلام لروحيهما معلنة انتهاء قصة حب ولدت وانتهت في وسط الحطام..
يحكى بانهما بقيا رمزا للتضحية في سبيل الحب
عبرة:حاول ان تكون انت الجندي دائما تجاه الشريك فان لم تستطع كن انت ابنة ميدوسا..