عسكريا تحرر العراق من داعش فهل يتحرر من الخونة والفاسدين والسراق
ووقف رئيس وزارئه شامخا بين جنودة واعلن النصر وانتهاء دولة الخرافة
ومن المؤكد ان هذا الانتصار لم يكن بالمجان فقد سالت دماء غالية في سبيله
هذه الدماء هناك من ركب موجها المتلاطم ليحقق لنفسه موطىء قدم للمستقبل فيعود كمحرر قبل ان يتهم كفاسد او خائن
ومن المؤكد ان حكومة العبادي كانت تعلم جيدا ان هذا سوف يحصل لذالك سارعت امس ب اولى الخطوات في سبيل اجتثاث هذه الاورام الخبيثة
حيث قامت وزارة الخارجية العراقية متمثلة بوزيرها ب اقالة 19 ضابط مخابرات ونقلهم من بعثاتهم الدبلوماسية التي كانو يعملون بها واعادتهم الى بغداد والذين كانو يعملون في الخارجية العراقية لغاية تاريخ الامس 29/6/2017 ليس كونهم بعثين او لانهم عملو مع نظام صدام بل لتواطئهم مع جهات خارجية وتسهيل مهمة داعش والمنضمات الارهابية التي سبقت داعش
تابع معي
-------------
من المؤكد ان العبادي تسائل حول (من اعاد هذه الاعداد الكبيرة من ضباط المخابرات الى الخدمة بعد انهيار نظام صدام وكيف بقيت وهي تحمل جنسيات دول اخرى) وسيجد الاجوبة او انه وجد جزء منها ولازال يبحث عن بقية خيوط اللعبة
---------------
اعلاه اتضح مفهوم الخونة ومن هم على شاكلتهم لان ال 19 شخص كان مجرد مثال فقط
وبقي الفاسدون والسراق والمتاجرين بالدماء وما لهؤلاء من دور في سيطرة داعش على خمسة محافظات واضراره بالعاصمة وبابل وصولا الى حدود كربلاء
هل يستطيع العبادي ان ينجح في حربه الجديدة؟؟؟
هل تقف المرجعيات الدينية والعشائر والاحزاب مع الحكومة في حربها القادمة كما وقفت ضد داعش؟؟
هل من الممكن ان تقف الحزبية الضيقة عائقا امام توجهات الحكومة العراقية ام انها سوف تتجرد من حزبيتها وتسلم رؤوس الفساد الى القضاء العراقي لينال كل ذي حق حقة وينال كل فاسد وسارق جزائه ؟؟؟
هل الشعب العراقي اصبح اليوم عارفا بحيثيات المؤامرة التي مهدت لداعش ويتعامل بشكل مختلف للحروب القادمة ؟؟
كل هذه الاسئلة بحاجة الى اجوبة
وفوق كل هذا هل سوف تنسى الحكومة العراقية من هدد سيادة البلد واسقط العلم العراقي من على منصات الخيانة وسلم الارض والعرض الى اراذل من مشو على هذه المعمورة بحجة(الانسانية وحقوق الانسان )وتذهب كل هذه التضحيات ادراج الرياح
نذكرهم حتى لاينسون بجزء بسيط من صفحات التخاذل