احبائي أعضاء وزوار منتديات درر العراق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبدأ معكم رحلةالتعريف
بأشهر وأجمل اللوحات
في تأريخ الفن التشكيلي العالمي
وحلقتنا هذه ستكون عن
حــبّ متجـمّـد
للفنان الفرنسي جـان بـول ايفيـس
مقدمه
جان بول ايفيس رسّام فرنسي علّم نفسه بنفسه
وأقام عدّة معارض في اليابان وأمريكا الشمالية وسويسرا
وقد أصبح اسماً معروفاً في أوساط الفن التشكيلي
العالمي منذ العام 1990،
أي بعد أن عرض بعض أعماله في غاليري
بريستيج للفنّ بشيكاغو
وتكثر في لوحاته صور لنساء، وطيور، وورود،
وفراشات، وغابات، وستائر ملوّنة، وأزهار لوتس،
وكُرات كريستال، وساعات مفكّكة ومتناثرة
قد تكون رمزا لسيولة الوقت ونسبية الزمن
يقال أحيانا إن الفن الرؤيوي هو طريق الفنان
للبحث عن رؤى ذاتية؛ باطنية وذهنية وبدائية،
يعبّر عنها باستخدام لغة بصرية تعينه
على رؤية ما لا يراه في الواقع
قصة اللوحه واوصافها
بعض الأعمال التشكيلية تألفها العين وترتاح لها النفس
بصرف النظر عن قيمتها الفنية أو الإبداعية
وهذه اللوحة التي تم رسمها عام 1980
مثال على ذلك
وهي تعبّر عن رؤيا أو عن حالة ذهنية
تأخذ الناظر إلى عالم خفي لم يسبق لأحد
أن ارتاده وربّما لا نراه إلا في الأحلام
أو حالات اللاوعي
الرسم الرؤيوي
واللوحة مألوفة إلى حدّ كبير
وكثيرا ما تستهوي المواقع المخصّصة للأدب والشعر
وهي تنتمي إلى ما يسمّى بالرسم الرؤيوي،
وهو نوع من الفن يحاول فيه الرسّام
أن يرتفع فوق العالم الملموس والمشاهَد
لكي يقدّم رؤيا أوسع للوعي مستمدّة من خبراته الذاتية؛
العاطفية والروحية والسيكولوجية والصوفية
وغيرها
في اللوحة نرى امرأة تجلس وحيدة
على ما يشبه أطلال قلعة قديمة،
في طقس توحّدي مع الطبيعة.
نظرات المرأة المستغرقة وتعابير وجهها
تعطي انطباعا هو مزيج من التوق والانتظار والحزن
قد تكون بانتظار حبيب أو قريب أمعن في الغياب
وقد تكون المرأة جاءت إلى هذا المكان المثلج البارد
كي تتلمس في رحاب الطبيعة ما يسلي النفس
وينسيها مرارة تجربة حبّ قديم أو علاقة ما لم تكتمل
التباين قوي ما بين الهيئة العصرية للمرأة
وشكل المعابد والأعمدة التي ترمز لماضٍ موغل في القدم
وقد يكون الرسّام أراد من هذه المفارقة
أن يوحي بأن ما يعتري الإنسان
من مشاعر الفقد والحنين والحزن وغيرها
من الأحاسيس المختلفة لها صفة أزلية وسرمدية
لا تتأثر بتقادم الزمن أو تغيّر الظروف
والطبيعة في اللوحة فانتازية إلى حدّ كبير
لكنها تظلّ هي الطبيعة التي تمنح - برحابتها وغموضها -
الإنسان شيئا من العزاء وتوفر له وعدا
بحياة جديدة تنبثق فيها شمس الأمل
من جديد مبدّدةً بأشعتها سحائب اليأس والعتمة
لتلتئم جراح النفس وتستعيد معها الروح
بعضا من توازنها وهدوئها
الألوان هنا جميلة ومتناسقة،
والمنظر نفسه شاعري بامتياز.
ولا يقلل من شاعريّته حقيقة أن طريقة لباس المرأة
، التي تظهر عارية الصدر والكتفين،
لا تتناسب كثيرا مع الطبيعة الثلجية والجوّ البارد
كما لا يقلل من جمال اللوحة احتمال
أن يكون الفنان قد وظف بعض تقنيات
التصوير الرقمي والغرافيكس في رسم
هذا اول موضوع الي بالمنتدى
وكلي امل ان ينال رضاكم
مع أعطر التحيات