غرقى بـ طعمِ الملحِ والسكّر
يسافرونَ بينَ أوراقي
أجهلُ ليلهم المُشرَّع بـ النوافذ المزيّفة
أجهلُ أصابعهم المُلطخة بـ دماءِ قصائدي
أجهلُ أسيجة شواطئهم الـ متأهبة للفقدِ
من يومها والشكُ يذبحُ ورودي
يرتديني غروباً مُدجّجاً بـ تضاريس التواريخ
يَمقتهُ .....الوقت...الجدران ....النوافذ
والستائر العارية تشهدُ بـ أنها يوماً ما
ستمسكُ ذِراعي المبتورة
وسطَ حلمٍ فارغٍ
وسادتهُ فكرةٌ تتدحرجُ على سريري
وصوتهُ حنجرة ماءٍ
تَعبثُ بـ طيوري المُحنَّطة
تلك التي تتسابق كي
تحصي كم من روحٍ لعنتها ؟
وكم من روحٍ ؟
شيدتْ مجداً من زجاجها المكسّر
ياترى كيفَ تُرمم ضلوعَ ليلها ؟
وشتائم الصباح المُثلجة
تذبحُ أعيادها
تركضُ وأركضُ هاربةً منها
أتسكعُ تحتَ ظلّي
أبحثُ عن مدنٍ مهجورةٍ
بـ رأسي
هجرتها امرأة
روحها خَربة
ينبتُ على أصابعها
حبٌ وألمٌ خجول
تتزيَّن به نساء القبيلة
كلما مرَّ الفرحُ بينَ أَهدابهنَّ