كيف سلّم لبنان "امير الكيمياوي" بداعش للعراق؟
افاد مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، أن لبنان سلم بغداد أخيرا عراقيا كان موقوفا لديه وتعتبره المخابرات العراقية "أمير الكيماوي" في تنظيم "داعش".
وكان لبنان قد حاكم "زياد طارق أحمد الدولعي" في 7 تشرين الاول 2016 بجرم الانتماء الى "داعش" وتصنيع غازات سامة، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام. والمصادر العراقية تعرّفه باسم "زياد الزوبعي" ولقبه "أبو عبد الله العزاوي".
وكشف القاضي حمود لصحيفة "المستقبل" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس، أن لبنان تسلم طلبا عراقيا لاسترداد الزوبعي فأعد تقريرا برفض التسليم، لأنه حوكم في لبنان في الجرم المطلوب فيه في العراق، ولأنه أبلغ القضاء اللبناني خلال استجوابه بأنه يمكن أن يتعرض للتعذيب في حال تسليمه، في حين أن لبنان من الدول الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب.
وأوضح حمود أن تسليم الزوبعي للسلطات العراقية تم بموجب مرسوم وقع عليه رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري ووزير العدل سليم جريصاتي.
وانضم الزوبعي وهو مهندس كيميائي وأحد ضباط الجيش العراقي السابق بعد عام 2003 إلى عدة جماعات مسلحة وانتهى به المطاف أميرا في "داعش" لقبه "أبو عبد الله العزاوي". وكحال كثير من قيادات التنظيم كان العزاوي معتقلا لدى الجانب الأميركي في سجن بوكا قبل ان يتم إطلاق سراحه مطلع عام 2007 لينتقل إلى سوريا برفقة عائلته ويستقر هناك ويدير عملياته وعلاقاته مع التنظيمات المتطرفة من سوريا متنقلا بينها وبين العراق.
وكلف العزاوي او الزوبعي بتدريب الوحدات الكيماوية في عدة تنظيمات مسلحة وأصبح أهم خبير كيماوي لدى "القاعدة" ثم "داعش" كما كلف أيضا بملف الوحدات الكيماوية. ومع وصول القوات السورية إلى القلمون (غرب سوريا) جرى اعتقاله، وعلم جهاز المخابرات العراقي حينها بوجوده لدى الجانب السوري وحاول إستعادته لكن من دون تجاوب من دمشق التي أطلقت سراحه لاحقا.
وفي مطلع تشرين الثاني 2016 عبر "ابو عبد الله العزاوي" الحدود السورية اللبنانية بشكل غير شرعي، وبعد علم جهاز المخابرات العراقي قام بإبلاغ الجانب اللبناني بقضيته ومدى خطورته وطالب بتسليمه، لتقوم مخابرات الجيش اللبناني باعتقاله.
المصدر