بغداد/ NRT
أكدت نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" الدولية مؤخرا، ان العراقيين هم من أكثر الشعوب العربية غضبا، حيث شمل الاستطلاع أكثر من 142 دولة.
وطرحت مؤسسة "غالوب" أسئلة على مواطني هذه الدول في وقت سابق، وذلك لقياس مشاعرهم السلبية والإيجابية يوما قبل إجراء الاستطلاع ، حيث أشارت إلى أن ثلث الذين شملهم الاستطلاع أكدوا أنهم واجهوا الكثير من القلق، فيما قال ثلاثة من سبعة من المستجوبين أنهم عانوا من ألم جسدي.
وقد تصدر العراق للمرة الخامسة على التوالي قائمة أكثر الدول التي عاش مواطنوها تجارب سلبية بالنظر إلى وضع المعيشة والمشاكل الصحية، وبحسب النتائج فقد أعرب 49 % من العراقيين عن مشاعر الغضب، وجاء سكان جنوب السودان في المرتبة الثانية عربيا بنسبة 47 بالمئة.
وذكر التقرير أن مؤشر العراق السلبي يعود بالأساس إلى النسبة المرتفعة للعراقيين الذين أعرب 63 بالمئة منهم عن مشاعر الخوف، و60 بالمئة عن الألم الجسدي، في حين قال 59 بالمئة منهم إنهم يشعرون بالإرهاق و57 بالمئة بالحزن، كما ان العراق جاء في المرتبة الـ 54 عالميا ضمن قائمة الدول التي سجل مواطنوها أقل التجارب الإيجابية في حياتهم.
ورغم أن غالبية العراقيين عبروا عن إحساسهم بالإرهاق والقلق إلا أنهم ليسوا على رأس "الشعوب المُرهقة"، فيما جاء اليونانيون على رأس البلدان التي يشعر شعوبها بالإرهاق بنسبة 67 بالمئة.
وبالنسبة للمشاعر الإيجابية، أعلن نحو 70 في المئة من المستجوبين حول العالم بأنهم أمضوا وقتا سعيدا أو ابتسموا وتمت معاملتهم باحترام، بينما اعترف 50 في المئة من الأشخاص الذين جرى استطلاع آرائهم أنهم تعلموا شيئا مفيدا يوما قبل استجوابهم.
ولم تتمكن مؤسسة "غالوب" من قياس نسب استطلاعها في سوريا عام 2016 لأسباب أمنية، رغم أنها احتلت أقل معدل عام 2015، فيما حصدت ست دول خليجية معدلات فوق المتوسط عندما سئل مواطنوها عن المشاعر الإيجابية التي مروا بها.
الجدير بالذكر ان مؤشر "غالوب" للتجارب السلبية والإيجابية، يعتمد على معايير غير ملموسة منها المشاعر والأحاسيس التي لا تأخذها الدراسات الاقتصادية بعين الاعتبار.
المصدر