يمكن أن تمهد تكنولوجيا تجديد العظام المبتكرة، التي نجحت في زراعة العظم في ساق كلب، الطريق أمام ابتكار علاج ثوري لزراعة العظام البشرية المنتجة بطباعة 3D.
ونجح الباحثون في جامعة غلاسكو، اسكتلندا، في إنقاذ ساق كلب من البتر، باستخدام التكنولوجيا الحديثة التي تمولها جمعية الألغام الأرضية الخيرية (Find A Better Way).
ويذكر أن الكلبة، إيفا، تعرضت ساقها للكسر بعد حادث سيارة، وكانت بحاجة إلى البتر، قبل أن يتصل الطبيب البيطري بمشروع أبحاث العظام الاصطناعية.
واتفق الباحثون على علاج، إيفا، باستخدام مزيج من البروتين الطبيعي "BMP-2"، إلى جانب مركب PEA، وهو عنصر شائع موجود في طلاء الأظافر. ويُعرف BMP-2 بقدرته على تحفيز نمو الأنسجة العظمية.
واكتشف رئيس المشروع، البروفيسور، مانويل سالمرون سانشيز، أن مركب PEA، فعال في الحفاظ على البروتين، لذا قام بتغليف رقائق العظام بالمادة والبروتين معا، قبل وضع الخليط في الفجوة (مقدارها 2 سم)، في يد الكلبة.
ويقول الفريق إنها المرة الأولى التي تُستخدم فيها PEA وBMP-2، لعلاج أي كائن (كلب أو إنسان)، ولم يتم الموافقة على PEA، للاستخدام الطبي عند البشر. وعلى الرغم من أن المشروع يسعى للحصول على الموافقة، فإن ذلك قد يستغرق فترة تصل إلى 5 سنوات.
وأعلنت الجمعية عن اتفاق مالي بقيمة 3.58 مليون دولار، مع جامعة غلاسكو العام الماضي، بهدف تطوير أطراف مطبوعة 3D.
ويركز البحث على إنتاج العظام الاصطناعية من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، وكذلك بحوث الخلايا الجذعية.
ويتضمن العلاج تصميم عظام بلاستيكية طبية مطبوعة 3D، يتم تغطيتها بعد ذلك بخلايا جذعية تولد العظام، بالاعتماد على خليط BMP-2/PEA.
ويوضح المشروع أن التكنولوجيا الحديثة تهدف إلى مساعدة الناجين من انفجارات الألغام الأرضية، إلى جانب استخدامها لصالح أي شخص يحتاج إلى أنسجة عظمية جديدة.