تعد القواعد النحوية أو الصرفية من إحدى الطرق الكفيلة بضبط الكلمات باللغة العربية علاوة على قيامها بتصحيح هذه الأساليب المستخدمة في عملية التدريس ، و بناءا على ذلك الدور القوي ، و المؤثر لمادة النحو في اللغة العربية .
و الذي يرجع إلى كونها عبارة عن هذا المقياس الذي ينظم الأسلوب الخاص بتفكير الإنسان علاوة على عمله على تقويم لسانه فإن اللغة بالتالي لا تفهم ، و لا تصلح إلا عن طريق إتباع أصولها ، و قواعدها.
هذا بالإضافة إلى أهمية تطبيق طرق التدريس فيها هذا مع العلم أن طرق التدريس الخاصة بمادة النحو العربي هي طرقاً عديدة ، و متنوعة ، و ذلك يكون من حيث الأسلوب الذي يعتمد عليه المدرس في الأساس في تدريس مادة النحو لطلابه .
إضافةً إلى المعلومات المتناولة في عملية تدريسها ، و التي بالطبع ستختلف باختلاف هذه المستويات أو الطاقات الخاصة بالطلبة ، و بفئاتهم العمرية المختلفة إذاً فما هي طرق تدريس مادة النحو ؟.
الطرق الخاصة بتدريس مادة النحو :- يوجد أربعة طرقاً أساسية يتم إتباعها في عملية تدريس مادة النحو ، و هي :-
أولاً :- الطريقة القياسية :- و هي عبارة عن هذه الطريقة التي تعتمد في الأساس على قيام المدرس بعرض القاعدة النحوية في البداية إلى طلابه ثم تأتي عملية توضيحها ، و شرحها لهم ، و ذلك وفقاً لأسلوب يتناسب مع أذهانهم ، و نسبة استيعابهم ، ثم ينتقل من المعلومات الكلية إلى المعلومات الجزئية فيها .
و تعتمد تلك الطريقة أيضاً على فكرة القياس ، و عملية تقييم مستوى فهم ، و استيعاب الطلاب للقاعدة النحوية ثم يبدأ الطلاب بقياس الأمثلة الغير مفهومة على هذه الأمثلة المفهومة ، و الواضحة ، و من ثم يبدأ العمل في تطبيق القاعدة النحوية عليها .
ثانياً :- الطريقة الحوارية :- و هذه الطريقة تبنى على أساس النقاش بين المدرس ، و طلابه ، و استغلال تلك الخبرات ، و الكفاءات الخاصة بالطلبة علاوة على مواهبهم الحوارية من أجل تحفيزهم ، و دعمهم للقيام بنشاطات ، و أهدافاً معينة.
و في تلك الطريقة التدريسية يتم إدراج الأسئلة ، و من ثم وضعها بطريقة مناسبة ، و دقيقة لقدرات الطلبة ، و مستوياتهم التعليمية المختلفة هذا مع مراعاة المدرس للتسلسل ، و الترتيب ، و عدالة التوزيع بين طلابه .
و لكن يوجد لهذه الطريقة عدداً من العيوب ، و منها حاجاتها إلى فترة زمنية طويلة نسبياً ، و اعتمادها على طرح العديد من المعلومات أو الموضوعات التي تكون بعيدة عن طلب النص النحوي هذا بالإضافة إلى عدم قدرة بعض المدرسين على القيام بها بشكل جيد.
ثالثاً :- الطريقة الاستنباطية أو الاستقرائية : كما يطلق عليها البعض ، و هي عبارة عن هذه الطريقة التدريسية التي تعتمد في الأصل على مبدأ واضح ، و هو البدء بشرح الأمثلة المتعددة مثال العمل في مناقشتها مع الطلبة من أجل استنباط القاعدة النحوية من خلالها .
و هي تقوم على عدة ركائز أساسية ، و هي :- المقدمة أو التمهيد ثم القيام بعرض الأمثلة أو النص النحوي المطلوب تدريسه أو إيصاله من جانب المدرس ثم تأتي قراءة النصوص هذا بالعلاوة على الأمثلة النحوية المختلفة ، و نقاشها مع الطلاب من حيث المعاني المقصودة منها ، ثم تأتي عملية الموازنة ، و الوصول إلى القاعدة النحوية ، و التطبيق على القاعدة الأساسية الخاصة بها في النهاية .
رابعاً :- طريقة النصوص التكاملية :- و تعتمد هذه الطريقة على القيام بتحديد نصاً متكاملاً ، و من ثم تأتي عملية معالجته مثل تلك الموضوعات المرتبطة بالقراءة حيث يقوم كل طالب بقراءة النص النحوي قراءة صامتة ثم تأتي عملية نقاشه مع المدرس ، و العمل على معالجة أي مفاهيم صعبة به .
ثم يقوم الطالب بقراءة النص قراءة جهرية من أجل معالجة الأمثلة أو المفاهيم ، و ذلك يكون بناءا على الطريقة الاستقرائية من أجل استنتاج القواعد ثم القيام بصياغتها ، و كتابتها على السبورة ، و من مميزات هذه الطريقة التدريسية للنحو هي قيامها بمزج القواعد النحوية بالتعبير .