يقال… كان هناك.. شاب ..في مقتبل العمر.. ربما عشريني..
شاب.. مشرد.. لا يمتلك منزلآ ..ولا حتى مبلغ من المال.. كل مايمتلك.. هوا… مجموعه من زهرات التوليب.. ويحمل.. في يمينه.. حقيبته.. المعطره..
وكانت مدينته.. مليئه.. بالاشرار.. والبائسين..
والمشردين.. ملئ الطريق.. وكانت السيطره الكبرى لهؤلاء.. الاوقاد.. يحكمون المدينة باالأموال والقووه..
في كل يوم تموت الناس جوعآ.. خبر وفاة.. واحد تلو الاخر. تباح. في كل فجر معتم
لم تروق ..للشاب.. تلك الحالة. الظالمه.. حيث الحياة.. للقوة ..والموت للضعفاء..
ف بدأ ..يراقب هؤلاء.. اين يضعون… اموالهم.. وحاجياتهم.. وقوتهم..
وعندما… يغادرون المكان.. يدخل.. هوا.. كي.. يأخذ.. نصيب اهل البلده..
..
ويقوم… بتوزيع.. مااخذه.. على فقراء المدينه. التي يعيشون تحت.. ضل هؤلاء الطقاة.. التي ..لا رحمة لديهم.. سوى القتل والتشريد..
ف كان.. يوزع مااخذه.. للجميع
.بدون اي فرق.. ف هوا.. يعطي العجوز. والشاب.. والشابة والطفل..
وكان عندما يلتقي.. بطفلآ.. او باأنثى.. يملئ عينيها.. حزن.. يهديها… زهرة توليب.. تعبيرآ عن الحب.. الذي يسكن قلبه تجاه هؤلاء.. البائسين… وكان كلما يلتقي.. باانسان بأس.. يحمل ..ربما ..قطره من تفاصيل ..قصتة.. يتولد لدية شعور الحب تلقائيآ.. دون سابق انذار…
..
وبدا.. في كل يوم. يكرر ..تلك العمليه..
الى ان اكتشفت القوات.. ان مؤنها تتناقص.. يومآ تلوو.. الاخر.. فبدأت.. القوات تجوب ارجاء المدينة.. في ليلة مظلمه.. كثيفه ..السهد.
حيث كان ذلك. الشاب.. يقوم بعمله المعتاد.. وكان بجانبه.. امراءه.. وطفلها..
حينها.. اختبئ.. تحت ادراج المدينة.. وخبأ الامراءه.. ووليدها
الى ان مرت القوات بسلام..
وذهب هوا ..يجوب في ارجاء المدينة.. ويرمي بالحجارة.. ع ارجاء الطريق المعتم..
فجأه.. وانتبه الى وجود.. القوات.. ف هي في الحقيقة.. مازلت لم تذهب.. مازالت تراقب ..
ف اختبأ خلف احدى جدران المدينة.. ف بدا ظل القوات.. اكبر من ذلك الشاب بكثير.. كأنهم ..وحوش.. ولكن.. ذاك الظل.. الذي.. احتل ..الجدار بكامله.. كان يعبر.. عن تأريخ سيئ حافل بأجرام هؤلاء.. المتسلطين
ولكن هؤلاء ..الاوقاد كانوا… عندما ينتبهون لوجود احدآ ما.. في احدى الطرقات.. يقتلونه.. جزمٱ.. دون سابق انذار.. بكامل عفته.. ليس ذنبآ.. ولكن.. جرمآ… اعتادت قلوبهم عليه
وتم قتله… لان كان مشكوك.. بأمره.. ربما ظنوا انه… علم.. بامرهم.. وبجرأمهم.. الممختبئه.. خلف ..سواد اليل..
ف وقع ارضآ.. ولم يكن بجانبه.. سوى ..تولبياته.. الذي رافقته.. طوال هذا الطريق…
والجميع الذي كان ..يؤمن قوت العيش لهم.. لم يأتو.. وينتشلوو جثمانه.. الملطخ بالدماء..
لان الجميع ..يخاف الاقتراب منه.. كي لا يعتبر من اوليائه.. ويقتل هو الاخر ايضآ..
الا زهراته… تكاثفت حول جثمانه.. وكانت بديلة بالكفن.. .وفي اخر المطاف.. استلقت زهراته ارضٱ.. معلنة. وفاتها..
ف بدا ذلك الطفل ..البائس.. الذي اهداه.. توليبه…
يشعر بالحزن.. كلما رأى تلك التوليبه.. الذي .
تعبر عن بؤس مالكها.. المقتول..
لم يبقى له سوى ذلك الطفل الذي.. اخد ..جثته.. وخبأها.. تحت...الارض..
ونثر على… قبره… توليباته الذي اعلنت وفاتها…