النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الشعر والنثر في العصر الأموي

الزوار من محركات البحث: 39 المشاهدات : 629 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,790 المواضيع: 1,770
    التقييم: 888
    آخر نشاط: 30/September/2021

    الشعر والنثر في العصر الأموي







    أولًا: الشعر في العصر الأموي

    عرف العرب الشعر منذ القدم، واستخدموه في أغراض شتى، وفي أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كان حسان بن ثابت الأنصاري يلقب شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وشاعر الدعوة الإسلامية (الإسلام).

    مدح خلفاء بني أمية وولاتهم

    وكان من الممكن أن يستمر الشعر على حاله، لولا أن ظهرت أفكار جديدة، كفكرة توريث الخلافة التي بدأها معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، واستمر عليها خلفاء بني أمية بعده، فأحدثت هذه الفكرة ردود فعل سياسية متباينة، فكان لها مؤيدون ومعارضون، وأقبل الشعراء يكيلون المديح ويشيدون بإنجازات هذه الزعامة أو تلك.



    فممَّن تعاطف مع بني أُمية ومدحهم ودافع عن أَحقيتهم في الخلافة من الشعراء: الأَخطَل التغلبي وأبو العباس السائب بن فروخ المكي وعبد الله بن الزَّبير الأَسدي وأبو صخر عبد الله بن أسلم السهمي الهذلي ونُصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان وعديّ بن الرقاع العاملي القُضاعي وأَعشى ربيعة وجرير بن عطيَّة الخَطَفي التميمي والفرزدق (همام بن غالب التميمي) والنابغة الشيباني.



    اعتز الأمويون أشد الاعتزاز ببعض هؤلاء الشعراء لإخلاصهم في الموالاة لهم، وأكرموهم إكرامًا منقطع النظير، فقد خلع عبد الملك بن مروان على الأخطل لقب: شاعر بني أمية، وذلك بعدما مدح بني أُمية في قصيدة (خَفَّ القَطِينُ) ومنها قوله:



    شُمسُ العداوة حتى يُستقادَ لهمْ *** وَأعظَمُ الناسِ أَحلامًا إذا قدروا



    وأما جرير فقال مادحًا بني أمية حينما قدَّمه الحجاج بن يوسف إلى عبد الملك بن مروان لأول مرَّة:



    أَلَستم خَيرَ من ركبَ المطايا *** وأَندى العالمينَ بُطون راحِ



    وبرز كذلك الفرزدق فمدح من عاصر من خلفاء بني أمية (سليمان ويزيد وهشام أبناء عبد الملك، والوليد بن يزيد بن عبد الملك).



    وأما نُصَيب بن رباح، مولى عبد العزيز بن مروان (والي مصر لأخيه عبد الملك) وشاعره، فقد مدحه قائلًا:



    وكفّك حين ترى السائل *** ينَ أندى من الليلة الماطرة



    ويقول فيه أيضًا:



    فبشّر أهل مصر، فقد أتاهم *** مع النيل الذي في مِصْر نيلُ



    وأما النابغة الشيباني فقال مادحًا بني أمية:



    معشرٌ معدِنُ الخلافةِ فيهم *** بدْؤها منهُمُ وفيهمْ تحورُ



    وكما مدح الشعراء الخلفاء والولاة من بني أمية، فقد مدحوا أيضًا ولاتهم من خارج الأسرة الأموية، فهذه ليلى الأَخْيَلِيَّة، وهي إحدى النساء الشهيرات في ذلك العصر، تمتدح الحجاج وشجاعته في الضرب بقوة على أعداء الدولة، فتقول:



    إذا هبَــط الحَجَّاج أرضًا مريضة *** تتبع أَقصى دائها فشفاها

    شَفاها من الداء العُضال الذي بها *** غلام إذا هزَّ القناةَ سقاها



    وهذا جرير يقول في إحدى قصائده ممتدحًا الحجاج وسياسته:



    إذا سَعَرَ الخليفةَ نارَ حربٍ *** رأى الحَجّاج أثقَبها شَهابا

    جَعَلْتَ لكلّ مُحترسٍ مخوفٍ *** صفوفًا دارِعين بهِ وغابا



    وفيه يقول أيضًا :



    منع الرُّشا وأَراكُم سُبُلَ الهُدى*** واللصَّ نَكَّلَهُ عن الإدلاج



    شعر المعارضة في العصر الأموي

    من ناحية أخرى، كان هناك متسعُ في الساحة الأدبية لسماع الرأي الآخر، فقد وجد شعراء يدافعون عن أحقية آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الخلافة، ومنهم : حرب بن المنذر بن الجارود العبدي، وكُثير عزَّة والكُميت بن زيد الأسدي (صاحب الهاشميات) وأيمن بن خُريم الأسدي، وعدي بن حاتم الطائي وسُدَيف بن ميمون.



    وكان في تلك الفترة أيضًا شعراء يدافعون عن عبد الله بن الزبير ومواقفه من خلافة بني أُمية، مثل : عبيد الله بن قيس الرُّقَيات، وقد ظل ابن الرقيات وفيًا لصاحبه ابن الزبير حتى قتل سنة 73هـ / 692م، فتحول في ولائه إلى بني أمية.



    أما الخوارج فقد وجد بينهم الكثير من الشعراء، مثل: قَطَري بن الفُجاءَة (جعونة) التميمي والطِّرِمَّاح بن حكيم الطائي وعبيدة بن هلال اليشكري وعمران بن حِطَّان الشيباني، وكان هؤلاء يعبّرون في أشعارهم عما يدور في خواطرهم تجاه بني أمية وغيرهم.



    ظهور شعر النقائض

    ومن جانب آخر، فقد ساهمت الظروف السياسية السائدة، في تلك الفترة، إلى ظهور ما يسمّى بشعر النقائض، وقد اشتهرت في هذا الجانب نقائض جرير والأَخطل ونقائض جرير والفرزدق، وقد يشترك في الموقف الواحد للمناقضة أكثر من شاعرَيْن، فقد بلغ عدد من ناقض جريرًا من الشعراء وناقَضَهم جرير ستة عشر شاعرًا، ولا شك أن قول الشعر وسماعه وتناقله سواء في هذا الجانب بما فيه من فخر واعتزاز ومدح وهجاء أو في جوانبه الأخرى كالرثاء والغزل وغيرها، قد ساهم مساهمة فعَّالة في إثراء الحركة الأدبية في ذلك العصر.



    ثانيًا: النثر في العصر الأموي

    1- الخطابة

    حفلت الكتب الأدبية بنماذج من الأدب الرفيع تنم عن مدى ما وصلت إليه عناصر المجتمع في العصر الأموي من تعمق في دراسة العلوم الإسلامية واللغة العربية وتفنن في استخدام مصطلحاتها، وكما كان لكل فئة من الفئات المتنافسة شعراؤها فقد كان هناك لكل فئة أيضًا خطباؤها اللذين يدافعون عن وجهة نظرها، وبأقوى الحجج.



    فكان من خطباء العصر الأموي كل من: سَحْبان بن وائل الباهلي، وزياد بن أبي سفيان، والحجاج بن يوسف الثقفي، وأبي حمزة المختار بن عوف الأزدي، والأَحنف بن قيس التميمي، وصَعْصَعَة وزيد وسَيْحان أبناء صوحان بن حجر العبدي. وكثير غيرهم.

    2- الرسائل

    وفي أدب الرسائل والمراسلات ظهرت نماذج متعددة وعلى فترات، تفيد بتقدم عصر بني أمية في هذا المجال، ودراسة رسائل بعض الخلفاء الأمويين، مثل : معاوية وعبد الملك وعمر بن عبد العزيز، ورسائل بعض ولاتهم، مثل: زياد والحجاج ونصر بن سيار الليثي، وما ورد في هذه الرسائل من صيغ وعبارات وأمثال وحكم، يدعم ما قلناه عن تقدم هذا الفن حتى قبل ظهور عبد الحميد بن يحيى المعافري، المعروف بالكاتب، إبان فترة خلافة مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية (127 - 132هـ / 744 - 749م)، وما عبد الحميد نفسه إلا حلقة في تلك السلسلة.



    عبد الحميد الكاتب

    كان عبد الحميد واسع الثقافة، فقد حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وخُطب الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، وحفظ أخبار العرب وأشعارهم وأمثالهم، وسبق له أن درس على أبي العلاء سالم بن عبد الله كاتب رسائل الخليفة هشام بن عبد الملك ومترجم رسائل أرسطو إلى الإسكندر، ونظرًا لثقافته الواسعة في الدين واللغة العربية، فقد برع عبد الحميد في استخدام العبارات المنمقة حين كان يكتب رسائل الخليفة مروان بن محمد، ويبدو أنه كانت له اليد الطولى في ذلك، فأصبح يعتبر مؤسسًا للكتابة الفنية وواضعًا لأصولها، بحيث قيل: "بُدئَت الكتابة بعبد الحميد .."، ومع ذلك فإن هناك من يزعم بأن عبد الحميد الكاتب لم يسمو بمكانته الريادية في مجال الكتابة إلا بفضل الترجمات عن اليونانية أو الفارسية.



    ولكن لعل فيما ورد في وصيَّة عبد الحميد إلى أقرانه الكُتاب ما يدحض تلك المزاعم، فهو يقول: "فتنافسوا يا معشر الكُتَّاب في صنوف الآداب، وتفقهوا في الدين، وابدأوا بعلم كتاب الله عز وجل والفرائض، ثم بالعربية؛ فإنها ثقاف ألسنتكم، ثم أجيدوا الخط فإنه حلية كتبكم، وأرووا الأشعار واعرفوا غريبها ومعانيها وأيام العرب والعجم وأحاديثها وسيرها، فإن ذلك معين لكم على ما تسموا إليه هممكم، ولا تضيعوا النظر في الحساب، فإنه قوام كتّاب الخراج منكم ..".


    قصة الإسلام


  2. #2
    من المشرفين القدامى
    بياض الثلج
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: ❤ In his heart ❤
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 17,452 المواضيع: 7,913
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9610
    مزاجي: ماشي الحال
    المهنة: موظفة
    أكلتي المفضلة: تشريب احمر
    موبايلي: نوكيا5
    آخر نشاط: 23/May/2020
    شكرا عيوني

  3. #3
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: July-2017
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 522 المواضيع: 302
    التقييم: 133
    مزاجي: طاكه روحي
    أكلتي المفضلة: تمن وفاصوليا
    آخر نشاط: 8/September/2019
    يسلموووووو

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال