عائلة قوس قزح .. قرية هجرها السكان وبقى الجد
تقع قرية قوس قزح في إحدى القرى بمقاطعة نانتون التايوانية تتزين الشوارع بلوحة من الألوان المثيرة للفرح والتي تشبه ألوان قوس قزح، والأكثر جمالاً في القصة أن اللوحات تلك لم تكن بجهد جماعي بل بعمل شخصي لعجوز يبلغ من العمر 87 عاماً
فمنذ ثلاثة سنوات قرر العسكري المتقاعد هوانغ يونغ فو المعرف باسم "الجد قوس قزح" حمل فرشاته وألوانه والتجول في قريته تايشونج التايوانية لتلوين الجدران والنوافذ والأرضيات التي ملأها بألوان قوس قزح ناشراً البهجة في نفوس عائلات القرية التي يعمل معيلوها في الجيش التايواني.
في كل يوم يضيف الجد المزيد من الألوان والتفاصيل لشوارع ومنازل القرية ويؤكد أن تزيين القرية أصبح عملاً يجلب له الراحة والسعادة ويشعره بأنه رغم كبر سنه مازال إنساناً مفيداً وذو قيمة في مجتمعه، وقرر تسمية القرية باسم "عائلة قوس قزح".
الهدف من تلوين القرية تبين أنه أهم من تسلية الجد وسكان القرية، حيث أن الحكومة كانت قد قررت إزالة منازل القرية المصنوعة من الصفيح، فقرر الجد أن يلون القرية ليجعل منها موقعاً سياحياً ويحافظ على منازل العائلات الفقيرة في القرية، لكن العائلات اضطرت للمغادرة ولم يبق في القرية سوى الجد.
السياح يتجولون يومياً في القرية ويستقبلهم الجد ليرافقهم في جولات في شوارع القرية ويعرفهم على قصتها وقصة سكانها، والشهرة التي اكتسبتها القرية والجد دفعت ببعض الناشطين لإقامة حملة للحفاظ على القرية كمعلم سياحي وثقافي.