أقــرب إلى قلبي مني
أقرب إلى قلبي مني خطواتى تأخذنى إليه
أقترب فى صمت وحديثى يملأه الشـــــــــوق
تخيلتــــــــه بملامـــــــح تعشقها النفس
حبي إليه مدفــــــــون فى رحـــــــم الدنيــــــــا
أسترق السمـــــــع من أفواه الريـــــــــــح لعلي
أتتبع خطـــــــــــاه وأتنفس زفيــــــــره
أذهـب وأظـــــن أننى لـن أجــده هناك
تحت أغـصــان الياسمينه بين الورود
أذهـبت وكلى أمـل أن أجـده ككل يوم
وهواجس تتصــــارع فـى أعـمـــــــــــاق نفسي
سوف ألـقاه لا أظـــــــــــــن أننى لـن ألقاه
الـخـوف يسكـن قـلــبى أشعــر برهــبه
كانت خطواتى تقتــــــــــــحم طـريقى
ونظري يبحث عـنه فـى كـل مـكان فى صمـــــــت
حـتى أرتسـمت البسمه عــلى وجـهـــى
أنه هـناك واقـف ينظــــــــــــــر نحـو طريقي
ينتظـــر اللـقاء والشـوق بريق بعينيه
تأخــذه لـهـفه لـكـن عــلى إستحيــــــاء
كــأنه مثلى يبحـث عــنى فـى كل مكـــــــان
عــندما إلتقينا كـانت البسمه خجوله
رغــــم الحـب المدفـون فى رحــــــــم الدنيا
لــم يخـرج للـحـياه ولــم نتصـارح بعد
جلسنا فــى هـــدوء تحــت ضى القـــمر
يأخـذنى إليه حنين والقــلب يرتجف
إنفـجرت مشــــــــــاعــرى وتحـدث إحساسى
وقــــلت دون خــــوف أنت حبيبي
طــافت نظراته المــكان مــع إبتســــــــــامه
والقلــب يرقـــص ولــكن فى صمت
لـــم أتعجل الـــرد رغــم فرحى وشــــوقي
رغــــم عـــلمى أنه مثلى يبحـث عني
فقال لي تحــدثي فشعـــرت بأمـــــــان
قلت له مـــن أنت حـتى أبحـث عنـــــــــك
فــى كـــل مـكـــــــــان ولا ترى عينى ســـــــواك
ولا تخــرج كلـماتى إلا إليــك بحنان
إن إفترقنا أعــــود إليك فى أحــــــــــــلامي
فـــى سكــونـى فى أركـــان قـــلـبى
فأجدك أمامى فــى كل مكان
ساحــر تتحكم فـى إحساسى فى نبضات قلبي
وأخــذ الصمت يطلـــــق نغماته بهدوء
فتذكرت صـــــــــــوت وعوده
ذكرى كلمـــــاته ضحكاته
كل ذلك علق بذهني كأني لم أسمــــــع
منذ ولدت غيره كأنى لم أرى غيره
كأني لم يخلق جنــــوني إلا ليحبه
تلمسته فكان
أقرب إلى قلبي مني
لــ طائر الوادي