الرياض - حسن الجابر
بعيدا عن الآلات الحديثة واستخدام أدوات الفرن والخبازة التقليدية، تعمل 3 شقيقات #سعوديات على صناعة أصناف متنوعة من العيش والشابورة والشريك، في مخبز "الصعيدي" الشهير بوسط #جدة، الذي ورثنه عن أبيهن الذي أوصاهن قبل وفاته بمواصلة مسيرة العمل في المخبز العتيق ليصبحن بذلك أول شقيقات يمارسن عملا مهنيا يعتبر حكرا على الرجال.
وتأسس مخبز الصعيدي الكائن بالمنطقة التاريخية بجدة قبل 200 سنة، وانتقل لملكية العم سيف والد الشقيقات الثلاث، لكنه ظل بنفس اسم المُنشئ وفاءً من العم سيف للرجل الذي علمه الصنعة، حيث يعد المخبز منذ القديم وحتى اليوم من أشهر المخابز التي تقدم الخبز الحجازي الذي يصنع من الحمص والسمن والمعروف بالشريك والشابورة.
الشقيقات الثلاث حنان وعبير وتهاني استطعن أن يكملن مسيرة أبيهن الذي عمل في هذه المهنة لمدة 80 سنة، حيث علّمهن مهارات الصنعة فحرصن على تعويض غيابه، حيث يعملن كل يوم بجد واجتهاد عبر الوقوف بأنفسهن لإدارة العمل، فيما أوضحت الأخت الكبرى عبير سيف في حديثها لـ"العربية.نت": "نحن ثلاث شقيقات بدون إخوة، ولأن هذا المخبز كان مصدر دخلنا طوال أعوام ومرتبطا باسم والدنا، حرصنا على ألا يتوقف العمل فيه".
وتضيف عبير "إنها وشقيقتيها يتقاسمن العمل في المخبز، مؤكدة أن خبز العم سيف لازال بنفس الطعم والجودة والنكهة، إذ منذ أن توفي والدهن استمر عملهن بنفس النظام الذي كان يقوم به، إلا أن عبير اشتكت من قلة الإقبال في الفترة الأخيرة، نظرا لأن معظم السكان القدامى قد غادروا المنطقة، ولم يبق فيها إلا العمالة الوافدة التي لا تهتم كثيرا بشراء #الخبز_الحجازي، لذلك فإن الشقيقات الثلاث ينتظرن موسم مهرجانات المنطقة التاريخية، حيث يتزايد الإقبال والطلب من قبل زوار المهرجان.
http://ara.tv/n75c4