....
كان يامكان في ذلك الزمان وفي يوم شديد البرد كان الثلج قد غطى انحاء المدينة عندما كان الظلام حالكاً..يسير جندي وهو في المتوسط من عمره هاربا من برلين خوفا من ملاحقة القوات النازية له,سار وقد كان في جعبتة سلاح ولكن اي سلاح هذا؟لم يكن معه سوى زهور التوليب الملونة.!
في اثناء سيره عندما كانت القوات النازية منتشرة بشكل كامل تقريبا في برلين حدث ورأى عربة مواد غذائة كان مقررا أن تُرسل للجيش النازي..تمكن هذا الشاب من الاقتراب بحذر من العربة واخذ بعضا مما كانت تحمله اتجه راكضا لتقديمها كمساعدة لاهل البلدة,كان الفتى ذكيا تمكن من استخدام قماش البرتقال كبديلا لعلامة الحزب النازي اوهاما لمن قد يلاقيه منهم
الناس هناك يعيشون ظروفا قاسية في ظل هذا الحكم المستبد..سرعان ما اخذ الفتى يوزع ماحمله معه من غذاء على اهل البلدة وكذلك زهور التوليب..
وكانت القوات كما اسلفت منتشرة والدوريات تجوب انحاء لمدينة ليل نهار
وفي اثناء ذلك..
مُسك..وقُتل
من دون معرفة ماذا كان يحمل..فقط لانهم ظنوا انه قد يكون ممن أتوا ليساعدوا الند وبعد ذلك اكتشفوا بانه لم يكن يحمل سوى ازهارا ولكن الاوان قد فات عندها
مضى وترك وراءه زهوره التي أعادت الامل لاطفال البلدة بزوال هذا الظلام لتشرق شمس الحرية وتنير
وبقيت توليبته رمزا للولاء والأماني المشرقة في حلك الظلام
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hani Al-Mayahi
