كان هناك رجل أعرج يعيش في إحدى القرى وكانت حياته صعبة بسبب ذلك الشلل الذي يعاني منه خصوصاً عندما يضطر إلى التنقل من قرية إلى أخرى أو حين يضطر إلى الذهاب إلى المدينة أو السوق.
وبينما كان يسير متجهاً إلى إحدى القرى عبر طريق وعرة، رأى شخصاً ضريراً يجلس قرب شجرة فسأله إلى أين تتجه، فأجابه الأعمى، ثم ابتسم الأعرج وقال أنا ذاهب إلى هناك أيضاً.
شعر الأعمى بالارتياح لأنه وجد رفيقاً يقوده إلى وجهته. فقال له الأعرج، أنت ضرير وأنا أعرج، لا يمكنك السير وحدك وأنا أعاني خلال سيري، بينما أن لديك ساقان ممتازتان، فما رأيك لو تحملني على أكتفاك وأنا أرشدك إلى الطريق.
أعجب صديقنا الأعمى بالقصة وحمل الأعرج على كتفيه فأصبحا منذ ذلك الحين صديقين وظلا يذهبان معاً إلى كل مكان. وذات مرة أثناء إحدى رحلاتهما إلى السوق، قال الأعرج ;توقف، أرى كيساً هناك;
فنزل عن كتفي صاحبه وفتح الكيس فوجده مليء بالذهب والمجوهرات. فسأله الأعمى عما بداخل الكيس، فأجابه الأعرج. عندها قال الأعمى:;أنا أحق بهذا الكنز فلم تكن لتجده لو مشيت وحدك ببطء لربما عثر عليه شخص آخر قبلك;
لكن الأعرج جادل قائلاً:;أنا من رأى الكيس ولم تكن لتنتبه لوجوده لو لم أقل لك توقف لنتفقده;
تشاجر الرجلان ولم يتوقفا إلا حين أقبل رجل من بعيد وحاول حل الخلاف فاستمع إلى كلا الطرفين. ثم قال الرجل بدوره، كلاكما تستحقان مقداراً متساوياً من هذا الكنز لأنكما وجدتماه معاً وما كان أياً منكما ليعثر عليه وحده. فتعاونكما وحده أثمر عن الحصول على هذا الذهب;
لكنهما واصلا الاختلاف فتركهما الرجل وقال; فكرا بالأمر حتى تحلا مشكلتكما;.
بعد قليل جاء رجل أخر، وقالا له القصة فسألهما عن مكان الكيس فأرشداه له، فحمله وجرى بعيداً وقال لهما;من يستطع منكما الإمساك بي فهو له;.
هرب الرجل بالذهب وأيقن الرجلان عندها أن هناك أمور لا نستطيع الحصول عليها كأفراد، لكن نستطيع أن نحصل عليها معاً، وعلينا أن نختار بين الجزء أو لا شيء!
العبرة هنـــا هي أن الله خلقنا جميعاً كي نكون يداً واحدة نعمل معاً فلا ينفرد أحدنا بشأنه بل كل منا يخدم الآخر بطريقةً مافكر معي هكذا المزارع يزرع ليأكل الصانع والصانع يشارك المهندس لبناء مأوي ومسكن ونحن ندفع المال لصاحب المسكن الذي يشتري من البقال والبقال يذهب للطبيب وهكذاااااا الحياة تعاااون ومشاركة , جعل الله تعالي سبحانه كل شخص في الحياة سبباً في معايش غيره من الناس