من الصعب علينا في هذا العصر أن نجد أشخاصًا لا يعانون من الضغط العصبي والتوتر في حياتهم. فعندما تواجه أعباء العمل أو تعاني من خسائر مالية أو من التوترات العائلية، فإنك سوف تكون تحت ضغط شديد. وهناك عدد قليل من الناس الذين يشعرون بأن الحياة ليست ممتعة من دون ضغوط أو توتر. فمعظم الناس يعتقدون أن التوتر سيء للغاية سواء جسديًا أو عقليًا ويحاولون إيجاد طرق مختلفة لتجنب الإجهاد. ومن أفضل الأطعمة لمحاربة التوتر سوف نذكر 17 نوعًا يمكنكم استخدامها للتقليل من التوتر والقلق والإجهاد.ما هو الضغط النفسي؟
هناك الكثير من الناس الذين يواجهون العديد من المشاكل في حياتهم وهم عادةً ما يعانون الضغوطات. هذه الضغوطات لا تشمل فقط ضغط العمل، فحتى المحيط الذي تعيش فيه كالضوضاء والسيارات المسرعة وصراخ الناس يعتبر من الضغوطات. وعندما تشعر بأنك تحت ضغوط للقيام بأمور صعبة. فإنك سوف تعاني من الضغط النفسي. وسوف يحاول جسمك أن يحارب هذا التحدي من خلال الابتعاد عن المكان في أسرع وقت ممكن. كما أن بعض وظائف الجسم مثل الجهاز الهضمي وجهاز المناعة تتباطأ عادةً عندما يحدث الضغط الشديد، كما أنك ستشعر بزيادة معدل ضربات القلب والأرق والتعرق والتنفس السريع من أجل حماية أو محاربة الأوضاع المجهدة. وفيما يلي التغيرات الجسدية التي يمكن أن تواجهها إذا كنت تعاني من الضغط النفسي:
- زيادة في ضربات القلب ومعدل النبض.
- التنفس العدواني.
- تباطؤ عمل الجهاز الهضمي والجهاز المناعي.
- عدم القدرة على النوم
- ارتفاع ضغط الدم
- توتر العضلات.
أسباب الإجهاد
الإجهاد يمكن أن يكون بأشكال وأنواع مختلفة. كما أنه يمكن أن يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار وجميع مناحي الحياة. الفقراء والأغنياء والصغار، لذلك فإن أي شخص عرضة للإجهاد والتوتر في الحياة. ولا توجد وسيلة يمكن من خلالها أن نتنبأ بمستوى الإجهاد عند أناس معينين. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة لزيادة الإجهاد في الحياة.
الإجهاد في مكان العمل
هناك الكثير من الأشخاص الذين يخضعون لبعض الضغوط أكثر من مرة في أماكن عملهم، كما أن بعض العمال قد يشعرون بالتوتر بسبب تعليمات المسؤولين لهم. لهذا فإن وظيفتك وحياتك المهنية هي مصدر دائم للتوتر والقلق. بعض الأنواع الشائعة من الضغوط التي قد تواجه العمال لديك هي:
- القلق من وضعهم الوظيفي وعدم القدرة على الاستمرار في العمل.
- مشاكل مع زملاء العمل.
- نوع جديد من العمل والمسؤولية.
- الزيادة في العمل.
- المضايقات من المسؤولين عن العمل.
- القلق من الوضع المالي.
المال هو كل شيء في العصر الحديث والضغوط المالية هي السبب الرئيسي للإجهاد عند معظم الناس الذين يعيشون في هذا العالم. فلا شيء يمكن أن يتحقق بدون التمويل، وبغض النظر عن امتلاكك للقليل أو الكثير من المال، فإن كل شخص يريد دائمًا أن يحصل على المزيد. إن هذه الرغبة في كسب المال تضع الأشخاص تحت ضغط هائل وفي حالة توتر وقلق دائم، كما أن هناك الكثير من الأشياء التي يتسبب التفكير بها في حدوث التوتر مثل:
- انخفاض المكاسب المالية والأرباح.
- الخوف من البقاء بدون عمل.
- القلق من التقاعد.
- مخاوف الإفلاس.
- المشاكل العائلية.
آخر سبب رئيسي يمكن أن يتسبب في التوتر والقلق عند معظم الرجال والنساء هي المشاكل الأسرية. فإذا كان هناك خلل في العلاقة بين الرجل والمرأة أو الزوج والزوجة، فإن كلًا منهما سوف يمر بفترة توتر صعبة. وفيما يلي بعض المشكلات العائلية الأكثر شيوعًا التي تتسبب في التوتر والقلق:
- الإجهاض.
- العلاقة غير الشرعية مع رجل أو امرأة.
- طلاق الوالدين.
- مرض أحد أفراد الأسرة.
- حالة صحية سيئة يعاني منها أحد الزوجين.
- تغيرات مهمة في الحياة العائلية كالانتقال إلى منزل جديد.
آثار الإجهاد على الجسم
إذا كنت تعاني من الضغط العصبي والتوتر لفترات طويلة، فإن هناك الكثير من التغييرات التي سوف تحدث في جسمك، وهذه التغييرات لن تؤثر عليك جسديًا فقط، بل ستجلب معها أيضًا تغييرات في تفكيرك وطريقة فهمك للأشياء، إضافةً إلى بعض من الآثار السيئة على جسمك مثل:
- الصداع.
- عدم القدرة على النوم.
- العصبية.
- آلام وتشنجات في العضلات.
- ضعف الانتصاب.
- مشاكل في المعدة.
- قضم الأظافر.
وهناك أيضًا بعض التغييرات السلوكية التي سوف تحصل للشخص إذا عانى من الضغط الشديد والتوتر، ومن هذه التغييرات السلوكية الأكثر شيوعا:
- الاكتئاب.
- التعب.
- الغضب.
- القلق والإرهاق.
- الأرق.
- الحزن.
كما أن هناك بعض التغييرات التي تحصل للأشخاص الذين يعانون من التوتر مثل:
- تناول كميات كبيرة أو قليلة من الطعام.
- إدمان الكحول.
- مشاكل جنسية.
- زيادة في استهلاك الكحول والتبغ.
- نوبات متكررة من الغضب.
طرق التخلص من الإجهاد
واحدة من أفضل الطرق لتخفيف التوتر الذي تعاني منه هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. وستكون أفضل حالًا لو قمت بتقسيم الالتزامات في العمل وتنظيمها بشكل جيد بحيث لا تشعر بالكثير من التوتر في العمل. إضافة لذلك فإن التقليل من تناول المشروبات الكحولية والتبغ والكافيين يساعد في خفض مستويات الإجهاد في الجسم. ومن المهم بالنسبة لك أن تجد الوقت للاسترخاء، وتنظيم حياتك وتتبع اهتماماتك. يمكنك أيضًا أن تقوم بالاسترخاء عن طريق ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتدليك والتأمل المعروفة بفائدتها في التخلص من التوتر وتنشيط الجسم. ولكن، من المهم أيضًا أن تلتزم باتباع عادات غذائية سليمة وصحية وأن تتناول الأطعمة التي تساعد على الحد من الإجهاد.
أفضل الأطعمة لمحاربة التوتر والإجهاد
الشاي الأخضر
الشاي الأخضر هو بلسم الإجهاد. فهو يحتوي على حمض أميني خاص يسمى الثيانين وهو مفيد للغاية في الحد من القلق وتشجيع النوم. ووفقا للدراسات، تبين أن الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر استطاعوا التخلص من التوتر بشكل أسرع من الأشخاص الأخرين.
الكربوهيدرات المعقدة
السيروتونين هي مادة كيميائية موجودة في المخ تلعب دورًا في الشعور بالسعادة. وقد تبين أن الكربوهيدرات تعزز إنتاج السيروتونين في الدماغ. إذ يتم هضم الكربوهيدرات المعقدة ببطء في جسمنا، وبالتالي يحصل الجسم على إمدادات ثابتة من السيروتونين. أفضل مصدر لهذه الكربوهيدرات المعقدة هي الحبوب الكاملة وخبز القمح والشوفان. إضافة لذلك تساعد الكربوهيدرات المعقدة في الحفاظ على نسبة السكر في الدم عند مستوياتها الطبيعية.
اللوز
اللوز يخفف التوتر بشكل كبيرة لأنه يحتوي على فيتامين B2، وفيتامين E والزنك والمنغسيوم وهي العناصر الضرورية لإنتاج مادة السيروتونين الكيميائية في الدماغ التي تسيطر على التقلبات المزاجية لدينا. ويعتبر الزنك من العناصر التي تساعد على الحد من التأثير السيء للتوتر والقلق على الجسم. المواد المضادة للأكسدة الموجودة في اللوز تزيل الجذور الحرة الموجودة في الجسم والتي تسبب الشيخوخة والأمراض الأخرى المتعلقة بها.
التوت البري
التوت البري غني بفيتامين C ويساعد في مكافحة الإجهاد إلى حد كبير. يحتوي التوت على الانثوسيانين المضاد للأكسدة والذي يقدم فوائد صحية جمة. الألياف الموجودة في التوت البري تخفف من الإمساك الذي يصيب معظم الناس الذين يعانون من التوتر.
نبات الهليون
الهليون يحتوي على حمض الفوليك الذي يساعد الناس على الحفاظ على الاستقرار والهدوء. إذ يمكن أن يضاف إلى أي نوع من السلطات وتناوله في أي وقت.
الشوكولاتة الداكنة
الشوكولاتة السوداء تحتوي على الفلافونويد مثل الشاي وهي المادة الأفضل التي توفير الاسترخاء للدماغ. وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الداكنة لديهم مستويات أقل من هرمون الكورتيزون الذي ينتج عند القلق والضغط النفسي، فهو هرمون الإجهاد في الجسم. ويمكن أن تضفي الشوكولاتة الداكنة شعورًا مهدئًا لأي شخص يتناولها. كما تساعد في خفض ضغط الدم إذا تم تناولها بالاعتدال. فمن الأفضل لك أن تتناول الشوكولاتة الداكنة مرةً واحدةً في الأسبوع. إضافة لذلك فإن الشوكولاتة الداكنة صحية للقلب، وتساعد في السيطرة على التوتر والاكتئاب.
الأسماك الدهنية
الأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون أو أي نوع من الأسماك الأخرى الغنية بأوميجا 3 لها القدرة على تهدئة الجهاز العصبي. وقد أثبتت التجارب أن مادة الأوميجا 3 قادرةٌ على الحد من القلق عند الطلاب بنسبة 20٪. كما أن هذه الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك قادرةٌ على التحكم في مستوى الكورتيزول خلال المواقف العصيبة.
البروكلي
يحتوي البروكلي على كمية كبيرة من المواد المخففة للإجهاد. إذ يحتوي على فيتامين B أو الريبوفلافين الذي يعمل على تخفيف الضغط. كما يحتوي البروكلي أيضًا على الذي يساعد أيضًا في تخفيف التوتر والاكتئاب والقلق. يمكنك أن تستهلك القرنبيط مع السلطة أو يمكنك استخدامه مع السمك أو الدجاج أو اللحم البقري.
السوشي
الأعشاب البحرية في السوشي لها خصائص تحارب القلق. وذلك لاحتوائها على المغنيسيوم وفيتامين B2 وحمض البانتوثنيك الذي يملك خصائص تخفف من الإجهاد. فنقص حمض البانتوثنيك يمكن أن يسبب الشعور بالقلق والتعب المزمن.
لحم البقر
الحديد وفيتامين B والزنك الموجود في لحم البقر يساعد على تجنب المشاكل المرتبطة بالتوتر. لكن حاول أن تشتري اللحم البقري الذي لا يحتوي على نسبة كبيرة من الدهون.
الأفوكادو
إذا كنت تريد أن تحصل على دفعة واقية من الإجهاد والقلق، فإن الأفوكادو مصدر جيد للجلوتاثيون. هذا الجلوتاثيون يمنع امتصاص الأمعاء للدهون غير المرغوب فيها والتي تسبب الأضرار للجسم عن طريق الأكسدة. كما أن كمية فيتامين E والبيتا كاروتين وحمض الفوليك واللوتين في الأفوكادو أكثر مما هو عليه في أي فاكهة أخرى.
الكاجو
يحتوي الكاجو على نسبة عالية من الزنك. وتقدم الأوقية الواحدة (الأونصة) من الكاجو 11٪ من الجرعة اليومية المطلوبة. عندما ينخفض مستوى الزنك، يكون الجسم أكثر عرضة للقلق والاكتئاب. وبما أن الجسم لا يستطيع تخزين الزنك، فمن الضروري الحصول على الإمداد اليومي للبقاء بعيدًا الإجهاد.
البرتقال
البرتقال هي مخازن لفيتامين C. وهي متوفرة بأصناف مختلفة وكل منها تساعد على التحكم بالضغط النفسي. أنها تقلل من مستويات هرمونات التوتر وتعزز جهاز المناعة لدينا. وقد ثبت أن تناول فيتامين C ضروري قبل أي مهمة مرهقة، فهذا يعيد ضغط الدم وهرمون الكورتيزول إلى مستواه الطبيعي بسرعة أكبر.
الخضار الورقية
يساعد المغنيسيوم العضلات في الجسم على الاسترخاء كما يعمل على تهدئة الأعصاب المتوترة. يمكنك العثور على الحد الأقصى من المغنيسيوم في الخضار الورقية مثل السبانخ، والسلق وغيرها.
الحليب
إن شرب كوب واحد من الحليب الدافئ قبل الذهاب للفراش يساعد على النوم بشكل أفضل. كما أن الكالسيوم الموجود في الحليب يسيطر على تقلب المزاج خصوصًا أثناء الدورة الشهرية. كما يمكنك أيضًا أن تعتمد على اللفت وفول الصويا من أجل الحصول على الإمداد اليومي من الكالسيوم والتخلص من ضغوط الحياة.
المحار
يعرف الناس المحار على أنه من المنشطات، لكنهم لا يعلمون أنه مصدر جيد للزنك. يمكنك الحصول على أكثر من نصف الجرعة اليومية الموصى بها من الزنك من خلال تناول المحار.
الأرز البني
الأرز البني هو المصدر الرئيسي لفيتامين B. هذا الفيتامين مهم جدًا للحفاظ على خلايا الجسم والأنسجة والأعضاء المختلفة. كما انه يشارك في كثير من التفاعلات الكيميائي والحيوية الذي لها علاقة بتحرير الطاقة وتحسين عمل الدماغ وحماية القلب. كما أنك لن تعاني من تقلب المزاج عندما تحصل على الكمية المناسبة من هذا الفيتامين. لذلك يمكن محاربة التهيج أو تقلب المزاج عن طريق استهلاك الأرز البني.
هل تريد الحفاظ على جسمك وعقلك؟ هل تبحث عن طرق لتجنب الإجهاد والتوتر في حياتك اليومية؟ إذا أجبت بنعم على هذه الأسئلة، فإن عليك أن تضيف نوعين أو أكثر من العناصر المذكورة القائمة أعلاه إلى نظامك الغذائي اليومي.يستحق التثبيت درر العراق
/