هيلاري كلينتون:
هل قتل سفيرنا هو رد جَميل تحرير الشعب الليبي من العبودية
تتوالى الدعوات في العالم الإسلامي للتحرك في مواجهة الفيلم المسئ للرسول والرد عليه الذي أُنتج في الولايات المتحدة، حيث دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى وقفات إحتجاجية في جميع أنحاء البلاد غداً، بينما شهدت تونس العديد من الإحتجاجات أمام السفارة الأمريكية، وكان مقتل السفير الأمريكي في طرابلس كريس ستيفنز وعدد من مرافقيه الحدث الأبرز الذي رافق هذه الإحتجاجات، على يد مسلحين قاموا بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي أول أمس حيث كان السفير متواجداً.
وبحسب مصادر صحفية تقدم رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف بإعتذاراً رسمياً للولايات المتحدة و الشعب الأمريكي بعد مقتل السفير واصفاً الهجوم على القنصلية بـ (الجبان والقذر)، وكان لعملية مقتل السفير ردود أفعال كبيرة وغاضبة حيث أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم بشدة، وأضاف قائلاً (لقد أصدرت الأوامر للحكومة بتوفير جميع الموارد الضرورية لدعم أمن موظفينا في ليبيا وتشديد الإجراءات الأمنية في مواقعنا الدبلوماسية في جميع دول العالم)، مؤكداً على إلتزامه بمحاكمة القتلة، فيما إعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن عملية مقتل السفير الأمريكينفذتها مجموعة متوحشة ولكنها صغيرة، وتسائلت هيلاري كلينتون كيف يمكن أن يُقتل سفير دولة ساهمت بتحرير الشعب الليبي من العبودية؟ على حد قولها، إلا أن كلينتون وعدت بألا تتغير سياسة بلادها نحو ليبيا تاثراً بالحادث.
كما أدانت الأمم المتحدة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، حيث قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية أمام مجلس الأمن الدولي (نُدين بأشد العبارات هجوم بنغازي)، مضيفاً أن العملية تؤكد على التحديات الأمنية التي تواجه السلطات في ليبيا، كما طالبت فرنسا السلطات الليبية بالتحرك وإعتقال القتلة، بينما دعا الإتحاد الأوروبي السلطات الليبية إلى الإسراع في إتخاذ كافة التدابير الأمنية لحماية الدبلوماسيين الموجودين في ليبيا، كما شجب كلاً من رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي، ووزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، ووزير الخارجية الكندي جون بيرد، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن الهجوم على القنصلية واصفينه بـ (الهجوم الإرهابي).