ذكر ما نورده من طبقات أهل الوداع لشهر الصيام

وطبقة : ما كانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب ، بل كان فيهم من هو كاره لشهر الصيام ، لأنه كان يقطعهم عن عادتهم في التهوين ، ومراقبة علام الغيوب ، فهؤلاء ما كانوا مع شهر رمضان حتى يودّعوه عند الانفصال ، ولا أحسنوا المجاورة له لمّا نزل بالقرب من دارهم ، وتكرهوا به واستقبلوه بسوء اختيارهم ، فلا معنى لوداعهم له عند انفصاله ، ولايلتفت إلى ما تضمنه لفظ وداعهم وسوء مقالهم .
اقبال الأعمال