بغداد / مندوبو الصباح بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر المبارك، بدأت وزارات الدولة ومؤسساتها المعنية بتنفيذ خططها الخدمية والصحية وتهيئة المواقع السياحية والترفيهية في العاصمة بغداد وتسهيل وسائل النقل للمواطنين، مع تطبيق خطة امنية لمنع حصول خروقات. وشهدت الأسواق المحلية الخاصة بالملابس في عموم مناطق العاصمة، حركة تبضع كبيرة، وزيادة في الطلب على ملابس الاطفال، فيما لجأت المولات وبعض المحال التجارية الى تقديم عروض وتخفيضات من اجل زيادة المبيعات. تهيئة المرافق السياحية وتخفيض أجور الألعاب بهذا الصدد، قال مدير العلاقات والاعلام في امانة بغداد حكيم عبد الزهرة لمندوب «الصباح» حيدر العذاري: ان الامانة انتهت من تأهيل وتطوير عدد من المتنزهات والحدائق العامة في عموم مناطق العاصمة لاستقبال العوائل خلال ايام عيد الفطر المبارك، مشيرا الى ان تلك الاعمال تضمنت صيانة وتأهيل تلك المواقع وزيادة منافذ الدخول لها من اجل تقليل الزحامات. واضاف، ان امينة بغداد الدكتورة ذكرى علوش وجهت المستثمرين في مدن الالعاب والحدائق والمتنزهات الترفيهية بتخفيض اجور الالعاب بما يتلاءم مع الدخل المالي للعوائل، بهدف توفير سبل الراحة والاستمتاع للمواطنين خلال ايام عيد الفطر المبارك. واشار عبد الزهرة الى ان الامانة وجهت دوائرها البلدية بالقيام بحملات النظافة وغسل الشوارع والاشجار مع انارة الحدائق والساحات العامة، وصيانة وتشغيل النافورات والنشرات الضوئية، الى جانب المناطق المقدسة المتمثلة بمرقد الامامين الكاظمين وابي حنفية النعمان والشيخ عبد القادر الكيلاني والشيخ معروف الكرخي، علاوة على مقتربات الجوامع والحسينيات والمجسرات والانفاق والجسور.
تأمين المواقع السياحية وخطة لنقل المواطنين من جانبه، كشف مدير عام الحراسات والامن في الامانة، قاسم عيسى النوري خلال حديثه لـ”الصباح”، عن اعداد خطة امنية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد ودوائر الدفاع المدني والمرور والشرطة المحلية لتأمين سلامة العوائل العراقية في المرافق السياحية التابعة للامانة وتنظيم حركة سير المرور الى تلك المواقع. الى ذلك، اوضح مدير الشركة العامة للمسافرين والوفود في وزارة النقل عبد الله لعيبي في تصريح خاص لمندوبة “الصباح” (جنان الاسدي) ان الشركة اعدت خطة لنقل العائلات خلال ايام العيد الى الاماكن الترفيهية وباسعار رمزية، مبينا انه سيتم توفير عدد كبير من الحافلات الحديثة من مناطق القطع الى الاماكن الترفيهية، لاسيما ان الكثير من المناطق الترفيهية يتم قطعها ضمن الخطة الامنية للحفاظ على امن المواطنين . واضاف انه بالرغم مما تقوم به الشركة من عمليات نقل للنازحين والعائدين الى مناطق سكناهم بعد تأمينها بشكل كامل فانها تحرص على توفير الحافلات بنوعيها الطابقين والطابق الواحد وفق خطة منظمة لانسيابية عملية النقل .
نصب كاميرات مراقبة في أطراف العاصمة الى ذلك، وجهت محافظة بغداد بتكثيف نصب كاميرات المراقبة في اطراف بغداد بغية ربطها بالمنظومة المركزية. وقال مصدر مطلع في المحافظة بتصريح لمندوبة “الصباح”، اسراء السامرائي: ان المحافظة اعدت خطة استباقية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية لتأمين المراكز والمناطق الحيوية التي تشهد اقبالا واسعا من قبل المواطنين ايام العيد، مع وضع اجراءات اخرى لتقليل الزحامات المرورية التي قد تحصل. واضاف المصدر، ان المحافظة تعمل على تكثيف نشر كاميرات المراقبة في مناطق اطراف بغداد بغية ربطها بالمنظومة المركزية الالكترونية لرصد حركة العجلات المشبوهة ومعرفة اماكن تفخيخ السيارات وتواجد الارهابيين، لافتا الى ان المحافظة تهدف من خلال ذلك الى السيطرة على العاصمة من الداخل والخارج، لا سيما انها قد نصبت في وقت سابق اكثر من 680 كاميرة مراقبة متطورة في عموم العاصمة لرصد العجلات المفخخة.
حملات لمراقبة المواد الغذائية ومحطات المياه وبهذا الشأن، اوضح مدير دائرة العيادات الطبية الشعبية سعدون عبد الغني في تصريح خاص لـ»الصباح»، ان الفرق الصحية ستنفذ حملات رقابية مكثفة خلال ايام العيد على محال المواد الغذائية المكشوفة والمطاعم، اضافة الى محطات المياه للتأكد من سلامة الاغذية والمشروبات. واشار الى ان التوجيهات ركزت ايضا على منع استخدام العاب الاسلحة البلاستيكية من قبل الاطفال والتي تسبب اضرارا كبيرة لهم، لافتا الى ان المستشفيات دائما ما تستقبل خلال ايام العيد عشرات الاصابات بتلك الالعاب. ودعا عبد الغني الجهات المعنية كوزارتي الداخلية والتجارة الى اتخاذ اجراءات للحد من دخول تلك الالعاب الى البلاد، مطالبا في الوقت ذاته وسائل الاعلام بأن تأخذ دورها في تعريف المواطنين بأضرار تلك المواد.
إقبال كبير من قبل المواطنين على شراء الملابس واجرت «الصباح»، جولة في اهم الاسواق المحلية في بغداد، للاطلاع على الحركة التجارية والتبضع. واوضح اصحاب محال لبيع الملابس لـ»الصباح»، ان نسبة المبيعات قبيل ايام العيد كانت كبيرة جدا مقارنة بالاعوام الماضية، كما ان الاسعار لم ترتفع، لا سيما ان معظم اصحاب المحال التجارية والمولات يتنافسون على العروض والتخفيضات وخاصة ملابس الاطفال. واكدوا أن حركة التبضع ازدادت بالتزامن مع الانتصارات الامنية التي يحققها ابطال الجيش والشرطة ومجاهدو الحشد الشعبي، ضد عصابات «داعش» التكفيرية، لافتين الى ان ذلك زاد من حركة نقل البضائع بين المحافظات التي كانت تشهد اوضاعا امنية متدهورة.