كان غائباً عنها وقد قتلها الشوق والحنين اليه.. غاب دون اي اسباب ودون سابق انذار وهي كالطفلة التي فقدت والديها وتنتظر ان يرجعوا اليها..كانت كل ليلة تنام وهي غارقة في بحور احزانها.. يراودها الشك احياناً وتقول:هل تركني وذهب عني؟ هل كان يخدعني ويلعب بمشاعري؟هل وثقت به حتى عميت من بعده؟ كلها اسئلة لم تجد لها اجابات وهي المتيمة في حبة.. واحياناً كانت تضع له الاعذار خشية ان تظلمه وتقول:قد يكون مشغول في امر ما!! او قد يكون قد اصاب والده وعكة صحية وهو يهتم به!! ولماذا لا يكون قد فقد هاتفه ولم يجد شيئاً ليطمئني عليه؟
في تلك الليلة لم يهدأ لها بال ولم تستطع ان تنام من كثر التفكير فيه حتى غلبها النعااس..
لقد كان معشوقها يجمع المال ويعمل لأجلها ليثبت انه احق من غيره لاحتوائها وانه كان يعي م يقول عندما احببها وعرف قيمة الحب معها ووعدها بان
لا يخذلها...
وفي صباح باكر رن هاتف الفتاة واستيقظت لتجد ان المتصل هو حبيبها الغائب عنها.. وما ان ردت عليه بادرت هي بالكلام ولم تدع له فرصة بان يشرح لها م صار معه وكان حديثها تارة يفهم وتارة تكون الدموع الفاصل بينها وعندما سمحت له الفرصة بان يتحدث قال لها: اني انتظرك في الاسفل
ولم تصدق حتى راته بعينيها فحضنته ودموع عينيها تسيل وكانت كطفلة بين احضان والديها فضماها اليه وقال لها: اترين هذا الخااتم؟؟ لقد غبت لكي احضره لك واكون صادق في وعدي واكون الرجل الذي تمنيته وان احمل عنك عبء هذه الحياة واكون رفيق دربك ونمضي سويا ولا يفرقنا الا الموت..
هنا علمت انه ليس كباقي الشباب من جيله وانه كان صادقاً في حبه وانه هو الرجل الذي تتمناه كل انثى لها..فسجدت سجدة شكر لله على م وهبها الله لها واطالت في السجدة الاخيرة وهي تردد..
الله اجمع بيننا بالحلال واجعله زوجا لي وابا
لاولادي