التطورات التكنولوجية التي نعيشها حاليًا هي مجرد نموذج صغير لما ستكون عليه المدن في المستقبل القريب، فهل تخيلت يومًا كيف ستبدو بعض الأماكن في المستقبل؟ حيث سيكون لدينا الإمكانية للعيش في منازل ومدن ذكية، ويعمل المهندسون المعماريون وعمالقة البرمجة وشركات التكنولوجيا لتحقيق رؤى مستقبلية لبعض الأماكن اليومية. وهنا نعرض بعض تلك الأماكن.
كيف ستبدو بعض الأماكن في المستقبل
إشارات المرور
تختبر سنغافورة آلية جديدة لعبور المشاة، حيث تُضاء شرائط بالضوء الليد على طول الرصيف للتحكم في حركة المشاة؛ فالأخضر يعني أنه يمكن للمشاة المضي قدما في الطريق، والأحمر يشير إلى أنه يجب الانتظار، وبين كل ظهور لإشارة يومض الشريط ومضات سريعة لتحذير المارة أن الضوء على وشك أن يتغير. وتعمل هيئة النقل البري في سنغافورة على اختبار تلك الألية لمدة ستة أشهر على مدار 24 ساعة يوميًا؛ لتحديد ما إذا كان استخدامها يمكن أن يقلل من وفيات المشاة، وتم وضع شرائط الاختبار في المناطق التي توجد بها حركة مرورية عالية.
المنازل
هناك اتجاه معماري جديد يهدف إلى توفير أنماط حديثة للحياة في المستقبل، حيث سيُفضل المشترون المنازل التي توفر المزيد من الخيارات المالية والشخصية عن المنازل التقليدية؛ ففي المستقبل إضاءة المنازل ستتغير بتغير الحالة المزاجية للسكان، وستقدم المشورة لأصحاب المنزل لممارسة الرياضة. لذلك فمن المتوقع أن تقدم البنوك والمعماريون العديد من المميزات الحديثة مثل الأرضيات المرنة والجدران المنزلقة والأسقف ميكانيكية، والأثاث الآلي الذي يراقب تنفس أصحاب المنزل ويذكرهم بمواقيت العمل وممارسة الرياضة، وسيتم تجهيز المنازل بأنظمة للتخلص من النفايات، وسيُعاد تدوير المياه لاستخدامها في التشجير، والأثاث سيُصبح متعدد الأغراض مثل المقاعد التي تتحول إلى مكاتب وطاولات القهوة التي سمكن استخدامها كشاشات رقمية، ومن المفترض أن تكون هذه المنازل متاحة بعد بضع سنوات من الآن.
العيادات
لن تكون زيارة الطبيب تقليدية مثل الآن؛ فكل شيء تقريبًا سيكون إلكتروني، حيث سيقوم المريض باستخدام تطبيق خاص لتحديد موعد مع الطبيب، ومن خلال قائمة من الاختبارات سيختار الطبيب نوع الفحص الخاص بكل حالة، ويقوم جهاز الماسح الضوئي تلقائيًا بالكشف عن الوظائف الحيوية للمريض وتسجيلها والاحتفاظ بالنتائج في سجل خاص بالبيانات الصحية لكل حالة؛ كي يتمكن المريض من الوصول إلى هذه البيانات في أي وقت من خلال التطبيق.
السوبر ماركت
في المستقبل سيتم استخدام كاميرات بخاصية الأشعة تحت الحمراء في السوبر ماركت للكشف عن حرارة الجسم وتحديد عدد المتسوقين في أوقات معينة من اليوم؛ وباستخدام هذه المعلومات يمكن للمديرين جدولة الموظفين لتقديم خدمة أفضل في تلك الأوقات والحد من وقت الانتظار وتحسين رضا العملاء، بالإضافة لتوفير عربات التسوق ذاتية الدفع التي سوف تتبع العملاء والمتسوقين مباشرةً إلى أماكن عرض المنتجات. وكذلك سيمكن للعملاء استخدام التطبيق الذكي لتبادل قوائم التسوق الخاصة بهم مع العربات، وسيكون للمتسوقين خيار الدفع باستخدام الماسحات الضوئية لبصمة الأصابع أو باستخدام تطبيق خاص بالهواتف الذكية.
الفنادق
في فندق باليابان تم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لأقصى درجة، حيث تم الاستعانة بموظفين آليين للقيام بالأعمال الفندقة من عاملات خدمة الغرف إلى موظفات الاستقبال، وتم تصميمهم مشابهين للنساء اليابانيات، وبإمكانهن القيام بإيماءات وإجراء اتصال بالعين والتنفس، كما أنهم يتحدثون لغات متعددة منها الصينية والكورية والإنجليزية.
المدرسة
لن تكون هناك كتب مدرسية أو أجهزة كمبيوتر أو اختبارات مكتوبة، وربما لن يكون هناك طلاب في الفصول الدراسية، ولن يكون في المكتبات كتب مطبوعة وسيتم استبدال الكتب التقليدية بالكتب الرقمية، وستحل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية محل أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. بالإضافة لذلك فستكون الأمتحانات على شبكة الإنترنت، والتعليم الإلكتروني سيحل محل المرافق التعليمية والمدارس، وستصبح الفصول الدراسية الافتراضية هي السائدة، ومن المحتمل أن يتم استبدال المعلمين بالإنسان الآلي كما حدث بالفعل في اليابان.
محطات البنزين
يتوقع أن لن تكون هناك حاجة إلى محطات البنزين أو الغاز في المستقبل؛ لإن السيارات في المستقبل ستُصبح جميعها سيارات ذاتية القيادة وكهربائية؛ أي يمكن للعملاء تزويدها بالغاز أو الكهرباء بأنفسهم دون الحاجة إلى تلك المحطات، وتسديد الفواتير باستخدام الهاتف أو بطاقة الائتمان.
وكلاء السيارات
شراء السيارات في المستقبل سيختلف كثيرًا، حيث تم فتح أول وكيل رقمي بمدينة كينت في إنجلترا، فالعملاء لا تتناقش مع مندوبي المبيعات وبدلًا من ذلك يمكن للعملاء إكمال معاملاتهم باستخدام أجهزة آيباد تم وضعها في أنحاء صالة العرض. يمكن للعملاء أخذ السيارات لتجريبها دون الحاجة إلى مندوب مبيعات بصحبتهم؛ حيث ستكون السيارات مجهزة بأجهزة تتبع، وتقدم الوكالة موقع على الإنترنت للعملاء الذين يفضلون شراء سياراتهم عبر الإنترنت.