سأحكي قصة رجل لايعرف ان يتنفس الا هواك..وكان بين الصخور يزاول مهنته ..يضرب صخرة شوقه بصخرة فراقك فتتقد نيران لوعة حرمانك .. هو في عالمه لايعرف للحياة معاني ..هو مجرد من كل الحضارات وانت اصبحت اول من علمه كيف يشعل ناره ..وكيف يرتوي من شفافك ماء الحياة..وكيف يتغذى على اطراف اصابعه جوعانا حين تتركيه في ظلام كهفك حيرانا..وكيف يرتدي من وهج كاهلك الفاتن اول رداء يلبسه..يامن يتراقص فراش الصباح على حاجبيها فرحا ياخذ رحيقه من ندى جبينك..يامن يلتجأ اليها الملهوف من اشواق صاحبنا سعيا للامان في موطنك..وحتى يعلم كل شئ ..فيبدو انسانا..راح بين احضان دفئك فاخذته رعشة القديسين ونزل عليه ماء ودك يسقي عروق الجهل فيه فامسى حكيما من الحكماء...وبعد هذا علمتيه كيف يطوي مسافات الارض بجناحيك تخفقين بهما بهدوء فتطاير منهما غبار النعيم..ومسكت به اعماق البحور وعلمتيه كيف يصطاد لؤلؤه الجميل من وسط ثناياك ..يامن لايصفها قلمي..ولايتقرب منها.. فتقربي انت بلطائف نسماتك فصاحبنا القديم اصبح انسانا علمتيه كل شئ من نهران حبك..فتعلم كيف يعيش ودودا طيبا خانعا..وبقى شئ لايعرفه هلا تعلمه منك ...كيف ينساك ..ويبقى حيا.