حينما تحكم المرأة (الصين )
تعد قبائل الموسو في الص¬ين والبالغ عدد أفراد قبيلتها حوالي خمسين ألف شخص من أغرب القبائل التي تعيش في الصين ، والتي تقبع في منطقة بحيرة لوغو المتواجدة في جنوب الصّين وذلك من أكثر من ألفي عام ، حيث ظلّت عاداتها وتقاليدها مهيمنة منذ ذلك الوقت ، وما يجعل هذا المجتمع عرضةً لحديثنا هو أنّ النّساء هنّ اللاتي يتحكّمن بكل شيء من جوانب الحياة سواء أكان الجانب السّياسي أو السّيادي أو حتى التشريعي والأخلاقي والعقائدي ، أمّا عن دور الرّجال ، فلا دور يذكر لهم ، حتّى إنّهم لا يسمح لهم بأن يسكنوا في بيوت مع النّساء ، وإنّما تكون زيارات ليليّة فقط ، والأكثر غرابة من هذا ، أنّ لغة هذه القبيلة حتّى لا يوجد بها كلمة أب ! وتعد المرأة في هذه القبيلة، هي المالكة الوحيدة للعائلة، وحين تموت الأم، تنقل كل ثروتها وممتلكاتها إلى بناتها فقط، بينما لا يوجد أي نصيب من الميراث للأبناء الذكور سواء أكان مال أو ملكاً، حتّى ولو رغبت إحدى النّساء بأي من الرّجال، فإنّ الأمر يرجع إليها في النّهاية، فإمّا أن تبقى في بيتها أو تنتقل معه إلى أمّهاتهم، ويوجب الذّكر ألا يوجد حق لحضانة الأبناء للرّجال، فهم يعيشون مع أمّهاتهم، ومهما كانت الظّروف فلا يوجد معنى للرجال في هذه القبيلة إلا أنّهم وسيلة لإنجاب الأطفال ليس إلا.
حينما يتزوج كل الإخوة من امرأة واحدة!
(الهند) وتحدث هذه بالفعل في ولاية (هيماشال باديش) التي تقع قرابة مناطق الهيمالايا الموجودة في الهند ، فتشتهر تلك الولاية بحدث فريد وظاهرة تثير تساؤلات من الهنود ذاتهم ، وتتعلّق هذه العادة بالزّواج ، أو بمعنى آخر (تعدّد الأزواج) وهو أنّ أبناء العائلة الواحدة جميعهم يتزوّجون من امرأة واحدة ، ومن المعلوم أن تعدّد الأزواج يحدث أيضاً في منطقة التّبت الصينيّة ، ولكن ما يميّزه في الهند أنّ الأزواج يجب أن يكونوا إخوة من عائلة واحدة ، وقد انتشرت تلك العادة ذات الطّابع الهندوسي بسبب قلّة الأراضي وقلّة الحرف والأعمال مما سيجعل من الصّعب على العائلات تقسيم الأراضي بين الإخوة في حين تزوّج كل منهم بامرأة مختلفة.