إذا قَدَمِي حَمَلْتُ عَلى مَسِيرٍ ..
تُعَاتِبُنِي وَتَغْلُظُ فِي عِتَابِي ..
إذا قَدَمِي حَمَلْتُ عَلى مَسِيرٍ ..
تُعَاتِبُنِي وَتَغْلُظُ فِي عِتَابِي ..
وَكانَتْ أمْسِ تَمْشِي حَيْثُ أمْشِي ..
وَتَسْألُ أنْ سَئِمْتُ المَشْيَ مَا بِي ..
تَذَكَّرْتُ الشَّبَابَ أمامَ أُنْثَى ..
دَنَتْ وَنَأتْ كَظَامِيْ عَنْ سَرَابِ ..
إذا الأنْثَى إلَيَّ رَنَتْ ، سَرِيعَاً ..
أُدِيرُ الطَّرْفَ عَنْهَا فِي اكْتِئَابِ ..
لِصِدْقِ يَقِينِ نَفْسِي أنَّ شَيْبِي ..
وَجَعْدِي نَاعِيَانِ لَهَا شَبَابِي ..
تَذَكَّرْتُ الشَّبَابَ بِأُغْنِيَاتٍ ..
فَضَاعَفَتِ المَرَارَةُ فِي اغْتِرَابِي ..
أعَادَتْ لِي سِنِينَاً عِشْتُ فِيهَا ..
فَكَادَ اللَّحْنُ يُفْقِدُنِي صَوَابِي ..
فَوَا أسَفَا عَلى رَبْعٍ تَقَضَّى ..
مَلامِحَهُ مَحَتْ أيْدِي الخَرَابِ ..
كَأنَّ الرَّبْعَ مَا دَوَّى بِصَوْتٍ ..
فَأمْسَى مِثْلَ قَبْرٍ فِي التُّرَابِ ..
وَلَمْ يَعْمُرْ نَوَافِذَهُ نَسِيمٌ ..
يَهُبُّ مِنَ الرُّبَى وَمِنَ الهِضَابِ ..