وأصْبحتُ قلباً بَلقَعَاً لا تَجُوبُهُ ..
سَحائبُها يوماً وَلا فيهِ تمْطِرُ ..
وأصْبحتُ قلباً بَلقَعَاً لا تَجُوبُهُ ..
سَحائبُها يوماً وَلا فيهِ تمْطِرُ ..
وَسِرْتُ بصَحراءِ الحياة مُشتَّتاً ..
كمجنونِ ليلى بالصَّبابةِ يَجْهرُ ..
حياةٌ بلا مَعنى وَقلبٌ قَدِ انتهَى ..
فيا لكَ مِنْ قلبٍ قضَى يتَحَسّرُ ..
ويا لكِ مِنْ دنيا بها الحظُّ واقفٌ ..
يُشاهِدُ مَا فينا وَلا يَتَغيَّرُ ..
يكفي مكابرةً فعينُكِ تُخبرُ ..
عمَّا بنفسِكِ من عداءٍ يُسْتـَرُ ..
ألبستِ ثوبًا لا يليق بمبصرٍ ..
أمْ أنَّ عقلَكِ في الحقيقةِ أعورُ؟ ..
أصبحتِ جُرحًا في صفاءِ مودتي ..
قرحًا دميمًا في عيونٍ تسهرُ ..
ماكنتُ أحسبُ أن مثلَكِ ترتشي ..
بمحبَّةِ الأعداءِ أهلاً تغدرُ ..
إن كان مالٌ قد يغيِّرُ مخلصًا ..
فدعي النفوسَ بما تُغيَّرُ تُقبر ..
أو كانَ واشٍ قد يفرِّقُ بيننا ..
فدعي فؤادَك بالكراهةِ يُطمرُ ..