يا عابرا ً وقتي به سأمٌ ..
أخشى عليكَ حزني العاتي ..
ولى زمان الحب يا نغما ..
لا تروَ أرضيَ بالخطيئاتِ ..
يا عابرا ً وقتي به سأمٌ ..
أخشى عليكَ حزني العاتي ..
ولى زمان الحب يا نغما ..
لا تروَ أرضيَ بالخطيئاتِ ..
عـلـمتِ بِــأَنَّ ضـعـفي مِـنْ ودادي ..
وأخــفـي مـهـجتي خَـلْـفَ الـعـنادِ ..
فـأعددتِ الـمحاسنَ فـي طـريقي ..
وأسـكـنتِ الـصَّـبابةَ فــي فــؤادي ..
فَـتَـاه الـنَّـومُ عــنْ عَـيـني وعَـنـي ..
وراحَ الـلـيلُ يـمـرحُ فــي سـهادي ..
وكــنـتُ أَظـــنُّ أنـــي طــيـرُ حُـــرٍ ..
ولنْ تقوى الشباكُ على اصطيادي ..
ولـــكـــنَّ الــحـقـيـقـةَ يــافــتـاتـي ..
غـــدوتُ كـجـمْـرَةٍ وَسَـــطَ الــرمـادِ ..
اعتدت منك أيا رفيق كتابي ..
ألقاك بدرآ في دروب غيابي ..
مُذ أومأ الضوء اللذيذ قصائدي ..
فتأنقت بلذاذة الآداب ِ ..
بل صرتَ شاعرها وروح بيانها ..
فعطورها في قولكَ الخلّابِ ..
قد كنت تخترق المعابر قاصداً ..
للوصل تسعى تائقا ً أطيابي ..
و تسير في قلب المخاطر راغباً ..
تزكي بإجلال الثنا أنخابي ..
لمّا تغيرت الطقوس خبأ الضيا ..
سارت على عكسٍ مياه سحابي ..
أوقدت نار الحزن واشتعل المدى ..
سهدتْ أسىً من إثرها أهدابي ..
وبقيت تحت الليل انتظر الخطى ..
كم كان ليلي موحشا ًبمصابي ..
كم بتُ أعزف من خواطر مهجتي ..
و ظننت قلبك راصدا لشهابي ..
و أرصع الدمعات أقمارا بها ..
ظنا ً بأنك مؤمنٌ بعذابي ..
الآن أدركتُ الحقيقة أنني ..
مالي سوى الأحزان من أصحاب ِ ..
ما كان هذا من صفاتِ أكارمٍ ..
عُدْ لي كريمًا حارسًا أبوابي ..