هناك مَنْ أضاعَ مِن دفتره قصيده قديمه ..
قد حملته عنوة مخالب الزمان ..
فاختطف الضوء كما اختطف الأمان ..
ثم انقضت آمالهُ في غفله طائشه لئيمه ..
فتاه في أزقة الدموع ..
هناك مَنْ أضاعَ مِن دفتره قصيده قديمه ..
قد حملته عنوة مخالب الزمان ..
فاختطف الضوء كما اختطف الأمان ..
ثم انقضت آمالهُ في غفله طائشه لئيمه ..
فتاه في أزقة الدموع ..
و رعشة الحزن على أوتاره تسجد في خشوع ..
موشح فؤاده بالحزن و البكاء ..
يلتمس الرجاء في بكائه يعتنق الدعاء ..
يا باعثاً بالغيث في سواعد المدى ..
قد طالت الأحزان في طريقنا و احتضر البكاء ..
لو تسمح الشمس لنا تلون الفضاء ..
فتشرق الآمال في أعمارنا من بعد الانطفاء ..
فكيف نبقى في الظمأ و ماؤك الممدود في الحقول يسري كالندى ..
يا منية الرجاء ..
قصيدي رغيفٌ لجوعِ العراةِ ..
لدمعِ الكسيرِ وحزنِ الحفاةِ ..
تحسّرتُ لكن لهمِّ شقيّ ..
بكيتُ الى اعينٍ ساغباتِ ..
ترنّمتُ لكن لنصرِ ضعيفٍ ..
وناديتُ جهرا بحقِّ الشتاتِ ..
وكنتُ اذا قلتُ بيتاً بديعاً ..
تصابتْ نفوسٌ لعشقِ الحياةِ ..
يسيرُ مع الريح في كلِّ ارضٍ ..
وتشدو به الطيرُ حينَ الغداةِ ..
يهدُّ عروشَ الطغاةِ ويمضي ..
يثيرُ الكفاحَ بروحِ الاباةِ ..
يهبُّ الشموخَ لبؤسِ يتيمٍ ..
ويعطي الفقيرَ لسانُ الكفاةِ ..
يذلُّ اللئامَ ويعلي الكرامَ ..
ويسقي الظماءَ بماءِ فراتِ ..
يلجُّ القصورَويهوي كسيفٍ ..
يقدُّ الرؤوسَ رؤوسَ الطغاةِ ..
يقضُّ الصدورَ كوخزِ الضميرِ ..
بفكرِ الخؤونِ ونفس الزناةِ ..
يحاصرهم كلما قد تمادوا ..
كمثلِ المنونِ ودمع الشكاةِ ..
يطوفُ البيوتَ ويغري بهم ..
جياع كواهم اذى السنواتِ ..
اقولٌ لمن يمنعون الحقوقَ ..
أتُعطى لفردٍ الوف الهباتِ ..
لتمتاز طائفةٌ عن فريقٍ ..
فتثرى جيوبٌ بتلك الصلاةِ ..