ثملٌ وما أصحو لأنك فـــــــي دمي ..
تسري بأوردتي فكيف تلومـُـــــني ..
وطني أحبك رغـمَ ألــــــف مصيبةٍ ..
قسماً بكلِّ مقدسٍ لا أنثنـــــــــــــي ..
ثملٌ وما أصحو لأنك فـــــــي دمي ..
تسري بأوردتي فكيف تلومـُـــــني ..
وطني أحبك رغـمَ ألــــــف مصيبةٍ ..
قسماً بكلِّ مقدسٍ لا أنثنـــــــــــــي ..
ما دمتُ أكتبُ سحرَ قافيةٍ ومــــــا ..
زالَ اليَراعُ بقبضتـــــــي لا أنحني ..
وطنـــــــــي دموعُ الأمهات بليلها ..
ومدامــــــعُ الأيتــــامِ تحت الأعينِ ..
وحكايـــــةُ الشهداءِ فــــــي كرادةٍ ..
وجريمةُ اسْبايكرْ وكيف تهزنــــــي ..
فمياه دجــــــــــــلة طُهّرَت بدمائهم ..
يا ليتني صوّرتُ مــــــــــــا ينتابُني ..
مــــــــا ضرّ يا ربَّ السماءِ بلحظةٍ ..
موسى نبيُّ الله قـــــــــــد أرسلتني ..
لفلقتُ دجلة ثم عدتُ بموجِــــــــها ..
فعلى رؤوس الغدر قـــــد سلطتني ..
أني أقصُ توجعــــــــــي ومرارتي ..
وهمومُ قلبي فـــي جواي تسوءني ..
وطنــــــــي أما يُشجيك ما أتعبتني ..
أمسي ويقطنُني أسىً قــــــد هدني ..
فإلى متى أشكو ولا مـــــــن سامعٍ ..
وتضيق كـــــلُّ الأرض مما شاقني ..
أنصفْ أمــا يكفيك صوتُ قصائدي ..
ونزيفُ قلبي ، قلْ متـــى أنصفتني ..
زهو الشباب مضى وشيبي قد علا ..
وأنا كطودٍ والعدى مــــــــــــا ذلني ..
كابرتُ فـي جرحي وأخفيتٌ الأسى ..
فالعشقُ فيك سعادةٌ يـــــــا موطني ..
داريتُ كم مــــــن محنةٍ ما أشتكي ..
بك مغرمٌ والصبرُ دومـــــــا ديدني ..
أيحقُ أن أمســـــي وأصبحَ شاكيا ..
وأموتَ من قهرٍ وأنت تردنـــــــي ..
فدمي ولحـمي مـــن أديمك قد نما ..
إنـــــــــــي كبرتُ وبان ما غذيتني ..
هل كـــان عدلاً أن يُجازى عاشقٌ ..
بتعاسةٍ ، بئس الذي جازيتنــــــي ..
لو كنتَ يا وطنــــــــي مُحقاً عادلاً ..
لسجدتَ لي دهرا ومـــــا وافيتني ..
إنــــــــــــــي إلهُ العاشقينَ وربُهم ..
فمتـى تعي نزفَ المشاعرِ راعني ..