هؤلاء أهلي ومن فخري بهم أبدا ..
مذْ كنتُ طفلا وكان الناس لا أحدُ ..
هؤلاء أهلي ومن فخري بهم أبدا ..
مذْ كنتُ طفلا وكان الناس لا أحدُ ..
هؤلاء من رسموا للطفلِ بسمته ..
بحبّهم فغفى في نومهِ رغدُ ..
والواقفون رصاصَ الموتِ يمطرهم ..
تحزموا بمناياهم وما ارتعدوا ..
يستعذبون مريرَ الموتِ لا جزعا ..
حتى كأنّهم في حضنهِ ولدوا ..
لو أنهم أقسموا برّوا بما قسموا ..
لو أنهم عاهدوا أوفوا بما عهدوا ..
هذي مسلّاتهم في الفكرِ شاخصةٌ ..
تحكي ملاحمهم عبرَ المدى صمدوا ..
وفي سوى اللهِ لم تسجدْ مواضعهم ..
وفي سوى الحقّ لم يأخذهم الحردُ ..
قد أوسعوا داعشآ ذلاّ ومسكنةً ..
حتى غدا جمعهم في خزّيهِ بددُ ..
الارضُ من تحتهم قد سُعّرتْ لهبا ..
فظلَّ واحدهم كالتيسِ يرتعدُ ..
لا يأكلُ الترب اجسادا لهم سحقتْ ..
تجانفَ القبر عنهم باتَ يبتعدُ ..