أنَا مِنْهُمْ عَلَى بُعْدِي قَرِيبٌ ..
فَوَا حَزَنَا فِ بُعْدِي وَاقْتِرَابِي ..
أنَا مِنْهُمْ عَلَى بُعْدِي قَرِيبٌ ..
فَوَا حَزَنَا فِ بُعْدِي وَاقْتِرَابِي ..
تَذَكَّرْتُ الشَّبَابَ بِلَيْلِ صَيْفٍ ..
وَسَهْرَاتٍ سَهِرْتُ مَعَ الصِّحَابِ ..
فَسَالَ الدَّمْعُ فِي صَمْتٍ بَطِيئاً ..
عَلَى خَدَّيَّ يَنْقُطُ فِي ثِيَابِي ..
سَقَى اللهُ يَا أصْحَابَ عُمْرِي ..
لَيَالِيَكُمْ بأمْوَاهٍ عِذَابِ ..
فَكَمْ كَانَتْ بِلا عُقَدٍ حَيَاتِي ..
كَعُصْفُورٍ يُحَلِّقُ فِي الرَّوَابِي ..
وَأمَّا اليَوْمَ فِي عُقَدِي مُحَاطٌ ..
وَلا ألْقَى انْفِلاتَا مِنْ عَذَابِي ..
وَلكِنْ لِي بِأشْعَارِي عَزَاءً ..
وَأشْعَارِي تُنَسِّينِي مُصَابِي ..
جرِّبِ الآن أن تعيـشَ بدونـي ..
أتَحَـدّاكَ يـا جميـلَ العـيـونِ ..
مَنْ سَيُغْنيكَ عن حدائـقِ حبـي ..
وأغاني الطيور فوق غصونـي ..
كم قطفتَ الورودَ من هضَباتـي ..
في ارْتخاءِ المساءِ فوق المَعيـنِ ..