لم يبلغِ الحَولينِ فـي أحضانهـا ..
يرنـو اليهـا شاكيـاً بِأنـيـنِ ..
لم يبلغِ الحَولينِ فـي أحضانهـا ..
يرنـو اليهـا شاكيـاً بِأنـيـنِ ..
قد أطْفـأتْ أحلامَـهُ ومَراحَـهُ ..
ريحُ الرَّدى في قسوة ومجـونِ ..
فقضى بصمتٍ وهْيَ تلثُمُ رَأسَـهُ ..
يوماً - بأصدقَ من دموعِ عُيوني ..
وانا أعـودُ اليكـمُ وبأضلعـي ..
شوقٌ إلـى أحضانِكـمْ يحدونـي ..
تَذكَّرْتَ الشَّبابَ وَأيُّ ذِكرَى ..
أشَدُّ عَليكَ مِنْ ذكرَى الشَّبابِ ..
مَضَى عَهْدُ الشَّبَابِ مَضَى سَرِيعَاً ..
فَوَا أسَفَا لِمَاضٍ غَيْرِ آبِ ..
وَيَا لِسِنينَ قدْ ضَيَّعْتُ لَهْوَاً ..
وَطَاقاتٍ هَدَرْتُ بِلا حِسَابِ ..
وَآمَالٍ عِذابٍ ضَاحَكَتْنِي ..
وَأحْلامٍ يَسِيلُ لَهَا لُعَابِي ..
تَذكَّرْتُ الشَّبابَ فَصِرْتُ أبْكِي ..
وَأقْضِي الليْلَ وَحْدِي فِي انْتِحَابِي ..
فَمَا بَعْدَ الشَّبَابِ سِوَى مَشِيبٍ ..
يُعَذِّبُ فِي الذَّهَابِ وَفِي الإيَابِ ..