سبحان من علم آدم الأسماء كلها لينطق بها ..
وعلمك أنت من دون أبنائه وبناته السكوت ..
والسلام عليك في أزلية جفائك التي لا تنتهي ..
أما أنا فالسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ..
سبحان من علم آدم الأسماء كلها لينطق بها ..
وعلمك أنت من دون أبنائه وبناته السكوت ..
والسلام عليك في أزلية جفائك التي لا تنتهي ..
أما أنا فالسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ..
سأقول لكل الشوارع ..
إني أحبكِ ..
أهمس ..
للعابرات الجميلات فوق مرايا دمي المتكسر ..
إني أحبكِ ..
للياسمين المشاغب للذكريات على شرفة القلب ..
إني أحبكِ ..
للمطر المتكاثف للواجهات المضيئه ..
للأرق المر في قدح الليل للعشب ..
إني أحبكِ ..
عندما تعشقين..
يغامر في شفتيك الرحيق ..
ويطفو على الماء صوت الغريق ..
ويخلو الطريق ..
ويبتسم البحر للمبحرين ..
عندما تعشقين..
يفاخر ورد الربى بشذاه ..
وتهوى البراعم لثم الشفاه ..
وحب الحياة ..
فيفتر ثغر ويعلو جبين ..
عندما تعشقين..
تهز العواصف متن الشراع ..
وتنزف عطراً جراح اليراع ..
ويلهو الشعاع ..
على ورق الورد والياسمين ..
أنا العاشق السيئ الحظ ..
لا أستطيع الذهاب إليكِ ..
ولا أستطيع الرجوع إليّ ..
تمرد قلبي عليّ !! ..
أبسط لكِ كفّي..
لا لـ تقرئي ..
بل لـ تكتبِ في راحتها..
ما شئتِ من النبوءات والكلمات..
وترسمي فيها ..
مايحلو لكِ من الخطوط والدروب والرموز ..
بوردتكِ..
أو .. بسكّينكِ ..
جلسنا حول طاولة مستطيلة ..
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق ..
ودون أن نلقي نظرة على بعضنا ..
طلبنا بدل الشاي شيئا من النسيان ..
وكطبق أساسي كثيرا من الكذب ..
وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا ..
وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا ..
وضعنا جنوننا في جيوبنا وشوقنا في حقيبة يدنا ..
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى..
وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب ..
فمر الحب دون أن يتعرف علينا ..
ولو خيرت في وطن ..
لقلت هواك أوطاني ..
ولو أنساك ياعمري ..
حنايا القلب .. تنساني ..
اذا ماضعت في درب..
ففي عينيك عنواني ..
بحّت أحشائي ..
و أنا أصرخ بكِ ..
أيتها الناعمه كملمس أفعى ..
الحاره كنسيم الجحيم ..
المثيره كأعماق البحار…
لا تخلعيني فأنا جلدك ..
أيتها البعيده كمناره..
أيتها القريبه كوشم في صدري ..
أيتها البعيده كذكرى الطفوله ..
أيتها القريبه كأنفاسي وأفكاري ..
أحبكِ .. أ ح ب كِ ..