أبكي لأجلكِ ليس حزنًا إنما ..
أسفًا لغدرٍ دونَ ذنبٍ يُذكَرُ ..
أبكي لأجلكِ ليس حزنًا إنما ..
أسفًا لغدرٍ دونَ ذنبٍ يُذكَرُ ..
لو كنتِ أهلا للصداقةِ والوفا ..
ما كنتِ صدَّقتِ الوشاةَ فأظهروا ..
بتجاسرٍ أغلقتِ عينَ بصيرةٍ ..
وغدوتِ عينًا بالعداوةِ تنظرُ ..
فتذكري أن الذي غدر بنا ..
سيحيكُ يومًا ما لقلبكِ يقهرُ ..
فتقهقري قبل السقوطِ بخيبةٍ ..
ستظلُّ بالتذكارِ خزيًا تُمطِرُ ..
أمَّا أنا فأظلُّ أحظى نعمةً ..
في كلِّ قلبٍ والمحبةُ تكبرُ ..
لا..لا تظنِّي أنني قد أرتشي ..
بصداقةٍ فيها العداوةُ تُضْمَرُ ..
فلقد رضعتُ الخيرَ حبًا خالصًا ..
وسُقيتُ علمًا بالمكـارمِ يذخـرُ ..
أما الذي قلع جذورَ صداقتي ..
فلسوفَ يندمُ عندما تتقهقرُ ..
ولسوفَ يعلمُ أنها في بؤرة ..
طُُمِرَت بذلٍ لايزولُ فتعذَرُ ..