يا قاتلي بالبعد والهجرانِ
هات الوصال لنا لبضع ثوانِ
اخشى وصالك لو يطول يميتني
رشف المياه يلذ للظمأنِ
فانا سئمت العيش بعدك اشتكي
موت السرور وكثرة الاحزانِ
لا اشتهي الا البكاء مواسيا
فالدمع يطفىء شعلة الاشجانِ
ما ان رحلت تركتني اشكو الاسى
وهموم مثل البحر في الطغيانِ
جدبت حياتي مثل صحراء بدت
لا نبت فيها مخضرا لاماني
تعوي رياح الاه في ارجائها
هي زفرة من مغرم ولهانِ
كيف السبيل اليك قل تصبري
اشكوا اليك قساوة الحرمانِ
حيث الكأبة ألبستني ثوبها
وفراقك المشؤوم من أكساني
فتعال مثل البرق يا كل المنى
أسرع فربما ميت تلقاني
مالي سواك يذيقني طعم الهوى
انا في اهواك اكون كالنشوانِ
واطير في دنيا الخيال مرفرفا
فوق الغصون كبلبل فتانِ
اشدوا بلحن الحب اسمعه الورى
انت الحبيب فليس لي من ثاني
يا بدر ليلي والنجوم وضوئها
ليلي بقربك اجمل الازمانِ
يا منعشا للروح تمنحها الهنا
مثل الزهور على ذرى الاغصانِ
انت الجمال اليك ترنو عينه
فسفيره قد كنت في النسوانِ
حتى الزهور اتتك ترجو قبلة
والبدر حولك طال في الدورانِ
يا مالئا قلبي وروحي لهفة
تركت فؤادي دائم الخفقانِ