الشرطة تكشف هوية الأمير المزيف الذي خدع المشاهير
قالت الشرطة الإيطالية إنها كشفت هوية الرجل الذي كان يتظاهر بأنه أمير من مونتينيغرو من أجل الحصول على وجبات وعطلات مجانية، وحتى التقرب من الفئات المرموقة في المجتمع.
وكان الرجل الذي لم يتم الإفصاح عن هويته الحقيقية، والبالغ من العمر 57 عاما، يدعو نفسه بالأمير، ستيفان سيرنيتيك، من مونتينيغرو ومقدونيا، وقد أنشأ العديد من صفحات الفيسبوك ومواقع على شبكة الإنترنت لدعم أوراق اعتماده الوهمية.
ويظهر الرجل في الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب شخصيات بارزة، بمن فيهم رؤساء البلديات والكاردينالات وحتى بعض أفراد العائلة المالكة في موناكو.
وعلى الرغم من أن مونتينيغرو لم تعد مملكة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى، إلا أن سيرنيتيك تمكن من خداع الكثيرين، ويبدو أنه لم يكن يقوم بذلك بمفرده.
وفي حديث لـRT دحض سيرنيتيك هذه الادعاءات قائلا: "أنا وريث عرش مونتينيغرو، بسيط جدا".
وكان سيرنيتيك قد لفت انتباه السلطات، في يوليو من العام الماضي، بعد أن قضى عدة أسابيع في منتجع فاخر في بوليا جنوب إيطاليا، حيث عقد اجتماعات مع رجال أعمال وسياسيين بارزين.
وخلال هذه الفترة، شوهد وهو يقود سيارة مرسيدس تحمل شارة جمهورية مونتينيغرو فضلا عن لوحة أرقام دبلوماسية، وعندما طالب المنتجع وزارة خارجية مونتينيغرو بدفع ثمن إقامة سيرنيتيك، رفضت الدفع.
ويقول تقرير "Brindisi Report" إن البحث في منزل سيرنيتيك في تورين، كشف عن وثائق دبلوماسية وأختام مزورة.
ومنح سيرنيتيك وسام الفروسية وعدة أوسمة أخرى للكثير من الأشخاص الذين التقاهم، من بينهم الممثلة، باميلا أنديرسون، التي كانت ضحية لاحتياله، حيث منحها لقب "Countessa de' Gigli" في يونيو 2015.
وذكرت صحيفة "Repubblica" أنه تم اتهام كل من سيرنيتيك وعائلته بحيازة وثائق هويات مزيفة وإنتاجها.
ويدحض بيان على إحدى صفحات فيسبوك هذه الادعاءات قائلا إن سيرنيتيك كان يقوم في الواقع بعمل غير مدفوع الأجر من أجل جلب كبار الشخصيات ورجال الأعمال إلى الفندق.
وفي حديثه إلى RT قال المؤرخ الملكي "Rafe Heydel-Mankoo" إن ادعاءات سيرنيتيك "سخيفة وكوميدية.. هذا أمر لا معنى له، فقد انقرضت عائلة Cernovich sic الشرعية في القرن السابع عشر".