بسم الله الرحمن الرحيم"ان ياجوج وماجوج كانوا مفسدين في الارض"
قوم يأجوج ومأجوج كانو يفسدون في الارض ويقتلون الناس ويعذبونهم فاشتكوا الى ذي القرنين فبنى السد وحجزهم خلف السد ليخلص الناس منهم وهم لايزالون خلف السد
وعمل ياجوج وماجوج انهم يوميا يأتوا الى السد فيلطعونه بالسنتهم وعندما ينتهون يقولو نذهب وناتي غدا ونفعل مثل ذالك وعند قرب ظهور الامام يولد لهم ولد مسلم فيأتيهم ويقول لهم قولوا انشاء الله ناتي غدا ونفعل مثل ذالك فعندما يقولوا العباره ينهار السد ويخرجو ا ويفعلو ا مايفعلوا من قتل واكل الناس وخراب الارض .
في بيان حقيقة ياجوج وماجوج فهناك اقوال عديدة
والكلام في هذا الموضوع طويل ولكن احاول ان انقل بعض اللاقوال
مختصرة ومن احب ارشده الى بعض المصادر في هذا المجال والملاحظ على ذلك ان نفس شخصية ذو القرنين ايضا
وقع الخلاف فيها
الناس كلهم بعد نوح من ولد نوح عن ابن عباس و قتادة فالعرب و العجم من أولاد سام بن نوح و الترك و الصقالبة و الخزر و يأجوج
و مأجوج من أولاد يافث بن نوح و السودان من أولاد حام بن نوح
قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج و مأجوج مفسدون"
إلخ الظاهر أن القائلين هم القوم الذين وجدهم من دون
الجبلين، و يأجوج و مأجوج جيلان من الناس كانوا يأتونهم
من وراءالجبلين فيغيرون عليهم و يعمونهم قتلا و سببا و نهبا
قوله: "قال هذا رحمة من ربي" أي قال ذو القرنين - بعد ما بنى السد - هذا أي السد رحمة من ربي أي نعمة و وقاية يدفع به شر يأجوج و مأجوج عن أمم من الناس.
و قوله: "فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء" في الكلام حذف و إيجاز و التقدير و تبقى هذه الرحمة إلى مجيء وعد ربي فإذا جاء وعد ربي جعله مدكوكا و سوى به الأرض.
و المراد بالوعد إما وعد منه تعالى خاص بالسد أنه سيندك عند اقتراب الساعة فيكون هذا ملحمة أخبر بها ذو القرنين، و إما وعده تعالى العام بقيام الساعة الذي يدك الجبال
و يخرب الدنيا، و قد أكد القول بجملة "و كان وعد ربي حقا".
من ذلك اختلافهم في وصف يأجوج و مأجوج فروي أنهم من الترك و من ولد يافث بن نوح كانوا يفسدون في الأرض فضرب السد دونهم.
و روي أنهم من غير ولد آدم و في عدة من الروايات أنهم قوم ولود لا يموت الواحد منهم من ذكر أو أنثى حتى يولد له ألف من الأولاد و أنهم أكثر عددا من سائر البشر حتى عدوا في بعض الروايات تسعة أضعاف البشر، و روي أنهم من الشدة و البأس بحيث لا يمرون ببهيمة أو سبع أو إنسان إلا افترسوه و أكلوه و لا على زرع أو شجر إلا رعوه و لا على ماء نهر إلا شربوه و نشفوه، و روي أنهم أمتان كل منهما أربع مائة ألف أمة كل أمة لا يحصي عددهم إلا الله سبحانه.
و روي أنهم طوائف ثلاث فطائفة كالأرز و هو شجر طوال، و طائفة يستوي طولهم و عرضهم: أربعة أذرع في أربعة أذرع و طائفة و هم أشدهم للواحد منهم أذنان يفترش بإحداهما و يلتحف بالأخرى يشتو في إحداهما لابسا له و هي وبرة ظهرها و بطنها و يصيف في الأخرى و هي زغبة ظهرها و بطنها، و هم صلب على أجسادهم من الشعر ما يواريها، و روي أن الواحد منهم شبر أو شبران أو ثلاثة، و روي أن الذين كانوا يقاتلونهم كان وجوههم وجوه الكلاب.
و من ذلك اختلافها في زمان ملك ذي القرنين ففي بعضها أنه كان بعد نوح، و روي أنه كان في زمن إبراهيم و معاصره و قد حج البيت و لقيه و صافحه و هي أول مصافحة على وجه الأرض، و روي أنه كان في زمن داود.
مَن هم يأجوج ومأجوج؟
ذكر القرآن الكريم يأجوج ومأجوج في سورتين، إِذ وردت المرّة الأُولى في الكهف اية(94)، والثّانية في سورة الأنبياء، آية (96).
الآيات القرآنية تؤيَّد بوضوح أنَّ هذين الاسمين هما لقبيلتين همجيتين كانتا تؤذيان سكان المناطق المحيطة بهم.
وفي كتاب «حزقيل» مِن التوراة، الفصل الثامن والثلاثين والتاسع والثلاثين، وفي كتاب رؤيا «يوحنا» الفصل العشرين، ذكرا بعنوان «كودك» و«ماكوك» التي تعني بعد التعريب يأجوج ومأجوج.
ويقول العلاّمة الطباطبائي، في تفسير الميزان: إِنَّهُ يستفاد مِن مجموع ما ذكر في التوراة أن مأجوج أو يأجوج ومأجوج هم مجموعة أو مجاميع كبيرة كانت
تقطن أقصى نقطة في شمال آسيا، وهم أناس محاربون يغيرون عى الأماكن القربية منهم.
البعض يعتقد أنَّ هاتين الكلمتين عبريتين، ولكنهما في الأصل انتقلتا مِن اليونانية إِلى العبرية، إِذ كانتا تلفظان في اليونانية بـ«كاك» و«ماكاك» ثمّ انتقلتا على هذا الشكل إِلى كافة اللغات الأوروبية.
ثمّة أدلة تأريخية على أنَّ مَنطقة شمال شرقي الأرض في نواحي «مغولستان» كانت في الأزمنة السابقة كثيفة السكان، إِذ كانت الناس تتكاثر بسرعة، وبعد أن ازداد عددهم اتجهوا نحو الشرق أو الجنوب، وسيطروا على هذه الأراضي وسكنوا فيها تدريجياً.
وقد وردت مقاطع تأريخية مُختلفة لحركة هؤلاء الأقوام وهجراتهم، وقد تمَّت واحدة مِن هذه الهجمات في القرن الرابع الميلادي، بقيادة «آتيلا» وقد قضت هذه الهجمة على حضارة الأمبراطورية الرومانية.
وكان آخر مقطع تأريخي لهجومهم في القرن الثّاني عشر الميلادي بقيادة جنگيز خان، حيث هاجم شرق البلاد الإِسلامية ودمَّر العديد مِن المدن، وفي طليعتها مدينة بغداد حاضرة الخلافة العباسية، وفي عصر كورش في حوالي عام (500) قبل الميلاد قامت هذه الأقوام بعدة هجمات، لكن موقف حكومة «ماد وفارس» إِزاءهم أدّى إِلى تعتبر الأوضاع واستتباب الهدوء في آسيا الغربية التي نجت مِن حملات هذه القبائل.
وبهذا يظهر أنَّ يأجوج ومأجوج هُم مِن هذه القبائل الوحشية، حيث طلب أهل القفقاز مِن «كورش» عند سفره إِليهم أن ينقذهم مِن هجمات هذه القبائل، لذلك أقدم على تأسيس السد المعروف بسدَّ ذي القرنين.
وقد راى صاحب الميزان بقوله أما يأجوج و مأجوج
فالبحث عن التطورات الحاكمة على اللغات يهدينا إلى أنهم المغول فإن الكلمة بالتكلم الصيني "منكوك" أو "منجوك" و لفظتا يأجوج و مأجوج كأنهما نقل عبراني و هما في التراجم اليونانية و غيرها للعهد العتيق "كوك" و "مأكوك" و الشبه الكامل بين "مأكوك" و "منكوك" يقضي بأن الكلمة متطورة من التلفظ الصيني "منكوك" كما اشتق منه "منغول" و "مغول" و لذلك في باب تطورات الألفاظ نظائر لا تحصى.
ثم قال
أمعن أهل التفسير و المؤرخون في البحث حول القصة، و أشبعوا الكلام في أطرافها، و أكثرهم على أن يأجوج و مأجوج أمة كبيرة في شمال آسيا، و قد طبق جمع منهم ما أخبر به القرآن من خروجهم في آخر الزمان و إفسادهم في الأرض على هجوم التتر في النصف الأول من القرن السابع الهجري على غربي آسيا، و إفراطهم في إهلاك الحرث و النسل بهدم البلاد و إبادة النفوس و نهب الأموال و فجائع لم يسبقهم إليها سابق.
و قد أخضعوا أولا الصين ثم زحفوا إلى تركستان و إيران و العراق و الشام و قفقاز إلى آسيا الصغرى، و أفنوا كل ما قاومهم من المدن و البلاد و الحصون كسمرقند و بخارا و خوارزم و مرو و نيسابور و الري و غيرها فكانت المدينة من المدن تصبح و فيها مات الألوف من النفوس، و تمسي و لم يبق من عامة أهلها نافخ نار، و لا من هامة أبنيتها حجر على حجر.
ثم رجعوا إلى بلادهم ثم عادوا و حملوا على الروس و دمروا أهل بولونيا و بلاد المجر و حملوا على الروم و ألجئوهم على الجزية كل ذلك في فجائع يطول شرحها.
أين يقع سد ذي القرنين؟
بالرغم من محاولة البعض المطابقة بين سد ذي القرنين وبين جدار الصين الذي لا يزال موجوداً ويبلغ طوله مئات الكيلومترات، إِلاَّ أنَّ الواضح أنَّ جدار الصين لا يَدخل في بنائه الحديد ولا النحاس، ومضافاً إِلى ذلك لا يقع في مضيق جبلي ضيق، بل هو جدار مبني مِن مواد البناء العادية ويبلغ طول مئات الكيلومترات، وما زال موجوداً حتى الآن.
البعض يرى في سد ذي القرنين أنّه سد مأرب في اليمن، ولكن هذا السد برغم وقوعه في مضيق جبلي، إِلاَّ أنَّهُ أنشىء لمنع السيل ولخزن المياه، ولم يدخل النحاس والحديد في بنائه.
ولكن بالإِستناد إِلى شهادة العلماء وأهل الخبرة فإِنَّ السد يقع في أرض القوقاز بين بحر الخزر والبحر الأسود، حيث توجد سلسلة جبلية كالجدار تفصل الشمال عن الجنوب، والمضيق الوحيد الذي يقع بين هذه الجبال الصخرية هو مضيق «داريال» المعروف، ويشاهد فيه جدار حديدي أثري حتى الآن، ولهذه المرجحات يعتقد الكثيرون أنَّ سد «ذو القرنين» يقع في هذا المضيق، وأنَّ المتبقي مِن مواصفات آثاره دليل مؤيِّد لذلك.
الطريف في الأمر أنَّهُ يوجد نهر على مقربة من ذلك المكان يُسمى «سائرس» أي «كورش» إِذ كان اليونان يسمون كورش بـ (سائرس).
الآثار الأرمنية القديمة كانت تطلق على هذا الجدار اسم «بهاك كورائي» والتي تعني «مضيق كورش» أو «معبر كورش» وهذا دليل آخر على أنَّ كورش هو الذي بنى السد..
واما قول العلامة في خصوص السد
و إن لم تكن هي التتر أو غيرها من الأمم المهاجمة في طول التاريخ فأين هذا السد المشيد بالحديد و من صفته أنه يحبس أمة كبيرة منذ ألوف من السنين من أن تهجم على سائر أقطار الأرض و لا مخرج لهم إلى سائر الدنيا دون السد المضروب دونهم و قد ارتبطت اليوم بقاع الأرض بعضها ببعض بالخطوط البرية و البحرية و الهوائية و ليس يحجز حاجز طبيعي كجبل أو بحر أو صناعي كسد أو سور أو خندق أمة من أمة فأي معنى لانصداد قوم عن الدنيا بسد بين جبلين بأي وصف وصف و على أي نحو فرض؟.
و الذي أرى في دفع هذا الإشكال - و الله أعلم - أن قوله: "دكاء" من الدك بمعنى الذلة، قال في لسان العرب: و جبل دك: ذليل.
انتهى.
و المراد بجعل السد دكاء جعله ذليلا لا يعبأ بأمره و لا ينتفع به من جهة اتساع طرق الارتباط و تنوع وسائل الحركة و الانتقال برا و بحرا و جوا.
فحقيقة هذا الوعد هو الوعد برقي المجتمع البشري في مدنيته، و اقتراب شتى أممه إلى حيث لا يسده سد و لا يحوطه حائط عن الانتقال من أي صقع من أصقاع الأرض إلى غيره و لا يمنعه من الهجوم و الزحف إلى أي قوم شاءوا.
و يؤيد هذا المعنى سياق قوله تعالى في موضع آخر يذكر فيه هجوم يأجوج و مأجوج "حتى إذا فتحت يأجوج و مأجوج و هم من كل حدب ينسلون" حيث عبر بفتح يأجوج و مأجوج و لم يذكر السد.
و للدك معنى آخر و هو الدفن بالتراب ففي الصحاح:، دككت الركي - و هو البئر - دفنته بالتراب انتهى، و معنى آخر و هو صيرورة الجبل رابية من طين، قال في الصحاح، و تدكدكت الجبال أي صارت روابي من طين واحدتها دكاء انتهى.
فمن الممكن أن يحتمل أن السد من جملة أبنية العهود القديمة التي ذهبت مدفونة تحت التراب عن رياح عاصفة أو غريقة بانتقال البحار أو اتساع بعضها على ما تثبتها الأبحاث الجيولوجية، و بذلك يندفع الإشكال لكن الوجه السابق أوجه و الله أعلم.
واما كونه من علامات -ولكنه ليس من العلامات الحتمية-اخر الزمان فيمكن ا يستدل
له ببعض الروايات منها
في امالى شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى حذيفة بن اليمان عن -
النبى صلى الله عليه واله عن أهل يأجوج ومأجوج قال : ان القوم لينقرون بمعاولهم دائبين
فاذا كان الليل قالوا : غدا نفرغ ، فيصبحون وهو أقوى منه بالامس ، حتى يسلم منهم
رجل حين يريد الله ان يبلغ أمره ، فيقول المؤمن : غدا نفتحه ان شاء الله ، فيصبحون ثم
يغدون عليه فيفتحه الله ، فوالذى نفسى بيده ليمرن الرجل منهم على شاطئ الوادى
الذى بكوفان وقد شربوه حتى نزحوه ، فيقول : والله لقد رأيت هذا الوادى مرة ،
وان الماء ليجرى في عرضه ، قيل : يا رسول الله ومتى هذا ؟ قال : حين لا يبقى من
الدنيا الا مثل صبابة الاناء .
وروى بإسناده عن حذيفة ، عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : تكون وقعة في الزوراء فساق الحديث بما يشتمل على ذكر خروج السفياني ثمّ خروج المهدي وخروج الدابة وخروج ياجوج وماجوج.
من احب فاليراجع
1- تفسير الميزان
2- تفسير الامثل
3-كتاب (ذو القرنين أو كورش الكبير).