النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

سمعنا الكثير عن الشورجة وجامع مرجان ولكن هل نعرف من هو مرجان وماهي قصتهسمعنا الكثير ع

الزوار من محركات البحث: 361 المشاهدات : 1774 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ابوبشير
    تاريخ التسجيل: January-2012
    الدولة: كربلاء المقدسة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,273 المواضيع: 1,011
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 2101
    مزاجي: بين بين
    أكلتي المفضلة: بيري بيري +بيتزا
    موبايلي: iphone
    آخر نشاط: 7/December/2012
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى نسيم العراق
    مقالات المدونة: 2

    1 سمعنا الكثير عن الشورجة وجامع مرجان ولكن هل نعرف من هو مرجان وماهي قصتهسمعنا الكثير ع

    سمعنا الكثير عن الشورجة وجامع مرجان ولكن هل نعرف من هو مرجان وماهي قصته

    عندما كُنتُ طفلاً كان والدي يصطحبني معه أحيانًا الى الشورجه حيث كان تاجراً وعنده محل هناك.

    في يوم كُنا نمشي خلف جامع مرجان في بداية الشورجه, سألتُ أبي ألمرحوم , مامعنى شورجه, فاشار من البعد على لوح خشبي دائري وكبير خلف ألجامع, قال هنا تحت الخشب يوجد بئر ماء أسمه فارسي شورچاه أي ألبئر المالح وتحولت الى شورجه.

    وأغتنمتُ الفرصه بعد الظهر لكي أأتي لوحدي مُستكشفاً فرأيت ألبئر ودخلتُ ألجامع, رأيتُ شيئُ عجبا, جامع كبير جداً ومافيه سوى باب واحده يتزاحم فيه الداخلون والخارجون, وقبر مرجان(مستوي بالارض على شكل مرمره كبيره) قرب دكة الباب بحيث يدوس على راسه ألداخلون و الخارجون؟

    وقفتُ امام ألقبر متحيراً, لماذا؟ ومن هومرجان هذا لقد عرفت أنه أيطالي من روما أسمه سنيور مورگان, فتحولت مورگان الى مرجان

    كان مثقفاً فيلسوفاً يتكلم لغاتاً كالعربيه والفارسيه رغم أنه لم يذهب الى الجامعات والمدارس, يقول والدي ما كل من تخرج من جامعه مثقف كثير منهم حمير وان ألحياة أفضل جامعات ألدنيا للذي يفهمها.

    كان مرجان غير محظوظا أضطرته ألأزمات أن يعمل جندي مُرتزق, في أحدى ألحروب أسرّوه ألمغول وباعوه , ثم باعوه وأشتروه اربعة مرات حتى وصل بغداد

    فباعه تاجر ألى قصر ألسلطان أويس خان حفيد هولاكو. وقد حكم المغول- قوم هزاره - ٢٥٠ سنه في ألعراق تحت أسم ألدوله ألايلخانيه, و خان بالفارسيه بمعنى باشا.

    كان الناس سعداء و رفاه وأمان وسلام, ومؤرخي ألعراق يسموها ألفتره ألُمُظلمه, بينما هو ألعكس أيام الحكم العثماني هي ألمُظلمه حيث ألفقر والجهل والحروب, وهل تعلم أن جيشهم ألأنكشاري ليس فيه تركي واحد كلهم كانو ولِد ألخايبه من العرب والكُرد وألالبان والبلغار....وكان كثير من ألجيش مسيحيون وهم يدعّون ألجهاد ألاسلامي والخلافه.

    وعمل خادما وعينّه رئيس ألخدم طباخاً. وكل ما يقّدم للسلطان طبقاً حتى يُسمعه شعراً أو فلسفه, حتى أُعجب به السلطان فعيّنه وزيراً ثم رئيس وزراء وقد جمع ثروةً كبيره من فلوس الحلال( قولوا معي يامُقلب ألقلوب وألابصار, والحال والأحوال, حوّل حالنا الى أحسن حال) ولكن يقول ألشاعر

    سالمتك ألليالي فاغتررت بها وعند صفو الليالي يحدث ألكدر

    جائت رساله للسلطان من ملك ألايلخانيه في آسيا الوسطى يقول فيها ساعدونا لقد ثار علينا ألتركمن وكوّنوا جيشاً كبيراً يزحف علينا.

    فقال السلطان الى مرجان أجلس في عرشي وأحكم بأسمي حتى أعود.فأخذ ألسلطان جميع ألمغول وأتجه بهم شمالاً حتى ألتحم مع جيش ألتركمن في حرب دامت عدة شهور وقتلوهم جميعاً حتى الاسرى وقُتل من ألمغول عددٌ كبير

    وخان مرجان العهد. ولكن مع ألاسف مرجان هذا لم يعرف ألمغول ألذين حاربهم بالأمس .أنهم لطيفين مؤدبين دائمي ألابتسامه, لكن بالحروب أشداء مجرمين, لقد خطب على العراقيين وبشّرهم بنهاية الدوله الايلخانيه وبداية الدولة ألمرجانيه وبداية الحياة ألحره ألكريمه

    والعراقيين صدقّوه من طيبتهم( والطيّب ينغش بالكلام المعسول) فجمع منهم جيشاً كبيراً وجاء بالراجمات ألكيمياويه وألمنجنيقات ألعملاقه من روما.

    وعندما عاد ألسلطان بجيشه حاملاً معه جرحاه وعلم بالخبرتألم كثيراً. وعندما وصلوا بعقوبه حدث فيضان رهيب لنهر دجله وصلت ألمياه لحد ١٠ كم من دجله للشماعيه

    ووصل السلطان أويس الى ساحل ألماء وامامه ١٠ كم للساحل الأخر. فأمر جنوده كل واحد يقطع شجره ويصنع بلم صغير يركب به ويأخذ معه جريح أو معلول.

    ولما وصلت البلام قريب ألساحل حتى انهالت عليهم قذائف المنجنيق وقتلت عدد كبير منهم . وما أن ألتحم ألجيشان حتى صارت معركه عظيمه بينهم وقُتل معظم جيش مرجان ووصل ألسلطان ألى قصره ودخل ألقصر وشاهد مرجان وهو جالس ويرتعد وخصوصاً عندما شاهد سيف السلطان يقطر دماً

    قال السلطان لمرجان مد عنقك لاقطعها ففعل مرجان, فرفع السيف لكن لم يفعل. قال لمرجان لخاطر الصداقه والزاد وملح اللي بيننا سوف لن أقتلك لكن أغرب عن وجهي.

    خرج مرجان وهو يمشي بالطرقات ويرى الرؤس والدماء وهو يبكي ويلطم على رأسه ويقول ليت السلطان قتلني وما رأيتُ هذا . فجمع كل أمواله وبنى جامع كبير وبنى ١٠٠ دكان وهي سوق الشورجه وجعل أجار ألدكاكين للجامع ولاطعام الفقراء والمساكين .

    وبقى في داخل ألجامع يعمل خادمًا يكنس وينظف ويطبخ ويعطي طعام للمصلين والفقراء وكان يتعشى مع الفقراء ليلاً عندما يذهبون يبقى الليل يتعبد ويبكي الليل كله.

    ومرت السنين وهو ساكن بالمسجد ومبتعد عن ملذات الحياة ولا يرى النور حتى مرض وعلم بقرب منيته حفر لنفسه قبراً بالقرب من الباب.

    قالو له يامرجان لماذا جعلت رأسك قرب دكة الباب؟ قال لستُ مطمئن ان ربي غفر لي وأتأمل بالمستقبل عسى ان يدخل الجامع شخصاً خوش آدمي يحبه ألله تعالى عسى ان يغفر الله تعالى لي لخاطر قدمه اللتي يضعها على رأسي..


  2. #2
    في ذمة الخلود
    ابو مصطفى
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,028 المواضيع: 865
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 3679
    مزاجي: الحمد لله
    مقالات المدونة: 7
    قصه جميلة جدااا عرفنا تاريخ جامع مرجان وسبب تسميه سوق الشورجه بهذا الاسم لم اكن اعرف ذالك من قبلرحم الله والديك اشكرك على هذا الجهد القيم

  3. #3
    من أهل الدار
    ابوبشير
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسان العراقي مشاهدة المشاركة
    قصه جميلة جدااا عرفنا تاريخ جامع مرجان وسبب تسميه سوق الشورجه بهذا الاسم لم اكن اعرف ذالك من قبلرحم الله والديك اشكرك على هذا الجهد القيم
    ورحم الله والديك شرفتني بحضورك الرائع أخي غسان الورد.

  4. #4
    من أهل الدار
    ابوبشير

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال