أعمال ليلة العيد وفضله:
قال الإمام الرضا (ع): أكثروا من ذكر الله جل وعز، والصلاة على رسوله (ص) في ليلة الفطر، فإنه ليلة يوفى فيها الأجير أجره. (1)
قال الإمام علي الرضا (ع): إن الله جل وعلا يعتق في أول ليلة من شهر رمضان ستمائة ألف عتيق من النار، فإذا كان العشر الأواخر، عتق كل ليلة منه مثل ما عتق في العشرين الماضية، فإذا كان ليلة الفطر، أعتق من النار مثل ما أعتق في سائر الشهور. (2)
عن النبي (ص) انه قال: من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (3)
عن جعفر بن محمد، عن أبيه (ع) قال: كان علي بن الحسين (ع) يحيي ليلة عيد الفطر بصلاة حتى يصبح, ويبيت ليلة الفطر في المسجد ويقول: يا بني ماهي بدون ليلة - يعني ليلة القدر (4)
وروي انه يغتسل قبل الغروب من ليلته إذا علم انها ليلة العيد، وروي انه يغتسل اواخر ليلة العيد (5)
عن الحسن بن راشد قال: قلت لأبي عبد الله (ع): ان الناس يقولون: ان المغفرة تنزل على من صام شهر رمضان ليلة القدر؟ فقال: يا حسن ان القار يجار إنما يعطى أجره عند فراغه، وذلك ليلة العيد قلت: جعلت فداك فما ينبغي ان نفعل فيها؟ قال: إذا غربت الشمس فاغتسل، فإذا صليت المغرب والاربع التي بعدها فارفع يديك وقل: يا ذا المن والطول يا ذا الجود، يا مصطفى محمد وناصره، صل على محمد وآل محمد واغفر لي كل ذنب أحصيته، وهو عندك في كتاب مبين. ثم تخر ساجدا وتقول ماة مرة: أتوب الى الله، وأنت ساجد. ثم تسأل حاجتك فانها تقضى ان شاء الله تعالى (6)
الحارث الأعور, أن أمير المؤمنين (ع) كان يصلي ليلة الفطر بعد المغرب ونافلتها ركعتين, يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب ومائة مرة {قل هو الله أحد}, وفي الثانية فاتحة الكتاب و{قل هو الله أحد} مرة, ثم يقنت ويركع ويسجد ويسلم, ثم يخر لله ساجدا ويقول في سجوده: "أتوب إلى الله" مائة مرة, ثم يقال: والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد فيسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه الله تعالى, ولو أتاه من الذنوب مثل رمل عالج (7)
عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (ص): ما من عبد يصلي ليلة العيد ست ركعات إلا شفع في أهل بيته كلهم وإن كانوا قد وجبت لهم النار, قالوا: فلم ذاك يا رسول الله؟ قال: لأن المحسن لا يحتاج إلى الشفاعة, إنما الشفاعة لكل هالك. وقال محمد بن علي بن الحسين (ع): يقرأ في كل ركعة خمس مرات {قل هو الله أحد}. (8)
عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): من صلى ليلة الفطر ركعتين، يقرء في الاولى الحمد مرة و{قل هو الله أحد} ألف مرة، وفي الثانية الحمد و{قل هو الله أحد} مرة واحدة، لم يسأل الله تعالى شيئا الا اعطاه. (9)
-------
(1) فقه الإمام الرضا (ع) ص 205, بحار الأنوار ج 88 ص 132
(2) فقه الإمام الرضا (ع) ص 205, بحار الأنوار ج 88 ص 132
(3) ثواب الأعمال ص 76, الدعوات للراوندي ص 279, الإقبال ج 1 ص 463, وسائل الشيعة ج 7 ص 478, هداية الأمة ج 3 ص 270, بحار الأنوار ج 88 ص 132, زاد المعاد ص 14
(4) الإقبال ج 1 ص 274, بحار الأنوار ج 88 ص 119
(5) الإقبال ج 1 ص 457, بحار الأنوار ج 88 ص 115
(6) الكافي ج 4 ص 167, الفقيه ج 2 ص 167, علل الشرائع ج 2 ص 388, التهذيب ج 1 ص 115, الإقبال ج 1 ص 271, الوافي ج 9 ص 1309, بحار الأنوار ج 78 ص 20, زاد المعاد ص 148
(7) الإقبال ج 1 ص 459, بحار الأنوار ج 88 ص 119, مستدرك الوسائل ج6 ص 271
(8) بحار الأنوار ج 88 ص 131, ثواب الأعمال ص 76, المزار الكبير ص 630, البلد الأمين ص 177 بأختصار, الإقبال ج 1 ص 459 بأختصار
(9) التهذيب ج 3 ص 71, الوافي ج 9 ص 1401, وسائل الشيعة ج 8 ص 85, هداية الأمة ج 3 ص 309
تحقيق مركز سيد الشهداء (ع) للبحوث الاسلامية