تحالف مايكروسوفت ونوكيا وهواتف بنظام ويندوز 8
أعلنت شركتا مايكروسوفت ونوكيا مؤخرا هاتفين ذكيين جديدين في محاولة لطرح منتوج يشكل منافسا قويا لنظرائه من أبل وسامسونغ.
قدم رئيس مايكروسوفت التنفيذي ستيف بولمر هواتف نوكيا الأولى التي تعمل بنظام ويندوز 8 ليأتي إعلانه قبل ان تكشف ابل عن هاتفها الجديد آيفون 5 المتوقع قريبا. وتتوقع مايكروسوفت ان تكون هناك في غضون عام نحو 400 مليون هاتف ذكي وكومبيوتر ذكي وكومبيوتر لوحي تعمل بنظام ويندوز 8 ، النسخة الجديدة لنظام ويندوز الذي كان الأنجح للكومبيوترات الشخصية ، بعد تعديله ليواكب عصر الشاشة اللمسية.
ولم تكشف نوكيا كم سيكون سعر هاتفها الجديد أو تاريخ اطلاقه ليكون متوفرا في السوق وإزاء هذا الغموض هبطت اسهم الشركة بنسبة 15 في المئة في بورصة نيويورك مباشرة بعد اعلان الهاتفين الجديدين. ويتسم الهاتف لوميا 920 وهاتف لوميا الأصغر لوميا 820 بشاشة تستجيب للمس من وراء قفازات الى جانب اللمس بأصابع عارية ويعمل ارتباطهما بالانترنت على شبكات الجيل الرابع 4 جي ويمكن شحنهما لاسلكيا بألواح شحن خاصة.
وهناك تطبيق باسم "ستي لينس" يتيح للمستخدم إلقاء نظرة على شوارع المدينة حيث تتعرف البرمجية إلى الأماكن المهمة وتعرض اسماء المطاعم والمتاجر في أُطر على الشاشة يمكن نقرها.
ويتسم توقيت الاعلان عن الهاتفين الجديدين بأهمية بالغة للشركتين اللتين تحاولان اقتطاع حصة أكبر من سوق الهواتف الذكية في مواجهة منافسة شديدة من ابل وسامسونغ.
ونالت مايكروسوفت ثناء الخبراء على برمجية ويندوز الجديدة التي تستخدم قطعا حية بدلا من الايقونات الساكنة على الشاشة. وتعتبر البرمجية قفزة الى الامام بالمقارنة مع نظام آي أو أس التفاعلي من ابل.
وقال الخبير مايكل غارتنبرغ من شركة غارتنر للأبحاث ان لا احد سيخلط بين انظمة ويندوز فون من مايكروسوفت واندرويد من غوغل وآي أو أس من ابل وان التحدي يتمثل في قدرة نوكيا وماسكروسوفت على ايضاح اوجه اختلاف نظامهما وأفضلياته على النظامين الآخرين. واضاف ان الاختلاف واضح وعلى الشركتين الآن اقناع المستهلكين.
وقال خبير الاتصالات ايرنست دوكو ان من الصعب ان يصدق المرء ان لاعبين كبيرين في السوق مثل نوكيا ومايكروسوفت يواجهان صعوبة في ايجاد موطئ قدم في سوق الهاتف الذكي. واضاف ان استدراج المستهلكين وبسرعة الى الاقبال على الهاتف الجديد موديل لوميا يتسم بأهمية بالغة لجهود الشركتين من اجل تعزيز موقعهما مشيرا الى ان هذه قد تكون المحاولة الأخيرة لشركة نوكيا الفنلندية