دقيقتان من الرياضة المكثفة يوميا بمفعول تسعين دقيقة
شددت دراسة حديثة على فعالية الرياضة المكثفة لمدة دقيقتين يوميا.
أظهرت دراسة طبية حديثة ان ممارسة التمارين الرياضية المكثفة لمدة 150 ثانية تساعد في الحماية من أمراض القلب، تماماً كتأثير 90 دقيقة من الرياضة أو أكثر. وشملت الدراسة رجالاً تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، قاموا بممارسة التمرينات الرياضية بشكل مكثف لمدة دقيقتين.
وأظهرت النتائج ان هذه التمارين كانت أكثر فعالية في خفض مستويات الدهون في الدم، والتي يمكن أن تبقى في الجسم بعد تناول الطعام وتسبب انسداد الشرايين. وقسم الباحث ستيوارت غراي الرجال إلى مجموعتين، الأولى قامت بممارسة الرياضة لدقيقتين وبشكل مكثف، فيما اعتمدت المجموعة الأخرى على المشي أو العدو لثلاثين دقيقة.
وأظهرت النتائج أن مستويات الدهون انخفضت لدى المجموعة الأولى بشكل أسرع من أولئك الذين ساروا بخطى سريعة. كما أن نسبة الدهون انخفضت بنسبة 11 في المئة لدى المجموعة الأولى التي مارست التمارين المكثفة لفترات قصيرة، مقارنة بنسبة 33 في المائة لدى المجموعة الأخرى. وقال الدكتور غراي، من جامعة أبردين، إن التمارين الرياضية لدقيقتين من الوقت قد تكون أكثر فعالية في مساعدة الكبد لمعالجة المزيد من الدهون في الدم قبل تخزينه أو حرقه بالرياضة.
وأضاف أنه "في حين أن الكثافة العالية للتدريب لن تحسّن القوة الجسدية بالضرورة، إلا أنها تعمل على زيادة قدرة التحمل". وأشار غراي إلى أنه "على الرغم من أن الكثافة المعتدلة والوقت الطويل في ممارسة الرياضة يمكن أن يساعد على حماية الجسم من أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن نتائج دراستنا أظهرت أن التمارين لفترات أقصر وبكثافة أعلى كثافة قد تكون وسيلة أكثر فعالية لتحسين الصحة والحد من التزام الوقت لممارسة الرياضة".