كشفت دراسة جديدة أن غسل الأيدي لا يجعلها نظيفة فقط، ولكن يمكن أن يساعد في تخليص الدماغ من الأفكار القديمة وإعادة ترتيب الأفكار.
واكتشف الباحثون أن غسل اليدين وإزالة الأوساخ، يساهم في تنقية الدماغ من الأفكار القديمة القائمة على التجارب السابقة.
وأُجريت الدراسة من قبل الباحثين في كلية، روتمان، للإدارة في جامعة تورنتو.
ومع ذلك، كان من المعروف قبل الدراسة، أن النظافة الشخصية تؤثر على مجموعة من التجارب النفسية، مثل الشعور بالذنب جراء السلوك غير الأخلاقي، وغير ذلك.
وأفاد بعض الأشخاص بأنهم استحموا بعد ارتكاب “عمل مسيء”، من أجل غسل الذنب.
وقام البحث الحالي بالتحقق من أثر غسل اليدين على العملية العقلية الكامنة، التي يجري من خلالها فصل الأفكار.
وأجرى الباحثون 4 تجارب، بدأت من خلال جذب انتباه المشاركين إلى أهداف معينة، وذلك بالاعتماد على لعبة الكلمات، أو فعل التهيئة (الذي يؤثر على عملية اتخاذ القرارات). وكان تركيز أولئك الذين قاموا بغسل أيديهم على الهدف السابق، أقل نسبيا بالمقارنة مع زيادة تركيزهم على الهدف القادم.
وأشار بينغ دونغ، طالب الدكتوراه في مجال التسويق، إلى أن البحث ركز على تأثير غسل اليدين على المدى القصير، بدلا من التأثير طويل الأجل، في مجال السعي نحو الهدف. وتشير النتائج إلى أن هذه العملية تعيد توجيه التفكير، بعيدا عن الأهداف القديمة، للتركيز على الجديدة والأفضل منها.
ووجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة، ميشيغان، نتائج مماثلة، حيث يزيل غسل اليدين الشكوك لدى الأشخاص، حول اختياراتهم اليومية، كما اقترحت فكرة التطهير الجسدي قبل اتخاذ القرارات الصعبة.