أنا مكرر !
رأى جحا رجلاً في الطريق لا يعرفه فتبسط معه في الحديث ورفع الكلفة بعد عبارة أو عبارتين فعجب الرجل وسأله: ألك بي معرفة فترفع الكلفة هكذا بيني وبينك؟
قال : بل حسبتك أنا لأن ثيابك كثيابي ومشيتك كمشيتي ولكنك لست أنا كما علمت الآن!
هذا هو القط فأين اللحم ؟
ذهبت إلى السوق في أحد الأيام فاشتريت أربعة أرطال من اللحم وعدت إلى البيت وأنا أمني نفسي بأكل لذيذ، فقلت لزوجتي:
إني ذاهب لأصلي صلاة الجمعة وأود أن أعود في العصر فأجد هذا اللحم قد أعد للغداء وإياك أن أحضر فأجدك قد طبخته لجيرانك كما فعلت من قبل.
فلما عدت سألتها عن اللحم، فقالت:
لقد كنت منهمكة في إعداد الطعام إذ غافلني القط وأكل اللحم كله. فأدركت أن هناك مؤامرة أخرى قد دبرتها زوجتي فأحضرت ميزاناً ووزنت القط، فوجدته يزن أربعة أرطال فقلت لها:
إذا كان ما وزنته على الميزان الآن هو القط فأين اللحم، وإن كان هو اللحم فأين القط؟
كل شئ بحسابه !
كان جحا جالساً على شاطئ نهر فجاء إلى الشاطئ الثاني عشرة عميان فاتفقوا وإياه على أن ينقلهم على ظهره واحداً واحداً لاجتياز النهر، ثم يدفعون له عن كل واحد منهم درهماً فنقل منهم تسعة إلى الشاطئ الآخر .
ولما جاء دور العاشر شعر صاحبنا بالتعب الشديد فحمله وهو تعب جداً حتى وصل إلى نصف النهر ولم يعد في إمكانه اجتياز النصف الثاني بحمله الثقيل فرمى به في النهر فجره التيار وقام رفاقه يصرخون ويعولون فقال لهم:
ولماذا هذا الصراخ والعويل ؟ كل شئ بحسابه ادفعوا لي تسعة دراهم والله يعوض علي.
جحا والزوجة القبيحة !
تزوجت امرأة كئيبة المنظر ، فقالت لي ذات يوم بعد أيام قليلة من زواجنا: أرجو أن تخبرني بمن أريه وجهي من اقربائك الرجال ومن منهم لا أريه وجهي.
فرددت عليها بسرعة قائلاً : لا تريني وجهك وأريه من تشاءين.
مع العظماء
سأل تيمورلنك جحا يوماً : إلى أين تظنني سأذهب في الاخرة؟
فأجابه جحا :
مع العظماء طبعاً أمثال جنكيز خان ونيرون.