أخطاء كارثية عليك تفاديها عند إقدامك على شراء هاتف أندرويد جديد
ربما قد اقتنيت أكثر من هاتف خلال السنوات الأخيرة، وغالبًا ما تكون قد قمت بتجربة الجيد والسيّئ منها، ولذلك حتى تتجنب السيّئ منها وتعيد النظر في الهاتف الذي كنت تظن أنّه أفضل خيار ممكن وقت شرائك له، فهذه مجموعة أخطاء كارثية يقع بها معظمنا عند شراء هاتف جديد، حتى لا تقع في أخطائك السابقة، ولتبتاع هاتف يكون بمثابة الصفقة الرابحة لك.
الميزانية
“لقد خصصت مبلغًا معين لشراء هاتف جديد”، أو “سأقوم بشراء أكثر هاتف مرتفع سعرًا”، هذا التفكير ليس بالتفكير المثالي عند اتخاذ قرار الشراء، ولا أخفي عليكم أنّني شخصيًا عند استشارة أحد أصدقائي لي بهدف شراء هاتف جديد؛ أول ما أسأله عنه هو ما هي ميزانيته؟ وكم هو مستعد للدفع كحد أقصى؟، ولكن يتبعها أيضًا مجموعة من الأسئلة عن الغرض من الشراء وما هي اهتماماته وتفضيلاته الرئيسية، فهناك الكثير من الأخطاء الكارثية التي نقع بها عند اتخاذ قرار شراء هاتف جديد يجب تجنبها والتي سنعرفها لاحقًا في السطور القادمة.
الشاشة
الكثير منا تلفت أنظاره الشاشات الضخمة جدًا التي يصعب وضعها في الجيب، والبعض الآخر يفضل الشاشات الصغيرة، وعمومًا هذا يخضع بشكل كبير للتفضيلات الشخصية وطبيعة الاستخدام، ولكن عند اختيار الشاشة يغفل الكثير عن معرفة جودة الشاشة ودقتها.
مع ظهور شاشات بدقة عرض خرافية أصبحت دقة Full hd هي الحد الأدني المقبول حاليًا، خاصةً مع انتشار استخدام نظارات الواقع الافتراضي، وعدم وضوح الرؤية إذا كانت الدقة أقل من ذلك، وعلى الجانب الآخر لا أميل إلى الشاشات ذات الدقة المبالغ فيها؛ لأنّها تنعكس بالسلب على أداء البطارية، كما يُفضل أن تأتي الشاشة بطبقة حماية من شركة معروفة ك Gorilla Glass، وبآخر إصدار متوفر في الوقت الحالي.
المواصفات التقنية
- المُعالج والذاكرة العشوائية كثيرًا ما يغفل عنهم المستخدم، والخطأ الأكبر هو الانقياد وراء المواصفات التقنية الضعيفة ولكن بمسميات خادعة للمستهلك غير المُطلع، فتجد المستخدم شاعرًا بالنصر لحصوله على هاتف بمعالج ثماني النواة، وفي الحقيقة ليست المعالجات ثُمانية النواة كبعضها البعض، بل وتوجد بعض المعالجات رباعية النواة تتفوق على كثير منها، أمّا بالنسبة للذاكرة العشوائية فأقل ذاكرة أنصح بها في الوقت الحالي لضمان مستوى عالي من الأداء هي 3 جيجابايت، لذلك يجب عليك البحث عن آراء المستخدمين عن أداء الهاتف المُختار، ومشاهدة مراجعات له على يوتيوب، وتستطيع عقد مقارنات بين الهواتف بمنتهي السهولة عن طريق الموقع الشهير GSMARENA، كما توفر بعض مواقع متاجر بيع الهواتف إمكانية عقد مقارنات بينهم كذلك.
- الكاميرا ليست فقط بعدد الميجا بيكسل -رغم أهميتها-، فنجد البعض يصيح متهللًا بأنّ هاتفه يمتلك كاميرا بدقة 21 ميجا بيكسل وعند مقارنة جودة الصور المُلتقطة قد يجدها أقل من غيرها من الهواتف ذوات العدد الأقل من الميجا بيكسل، فتوجد العديد من العوامل المؤثرة على دقة ووضوح الصور كالمُستشعر الملحق بها، وفتحة العدسة وجودة العدسات، ووجود المثبت البصري من عدمه.
- في الفترة الأخيرة أصبح هاتف بكاميرتين معيارًا للهواتف القوية من حيث التصوير -سواءً أمامية أو خلفية- فإذا كنت مهتمًا بجودة التصوير يلزمك معرفة أهمية وجود الكاميرتين؛ فكل شركة استخدمت الكاميرتين لأداء مهمة معينة تختلف عن غيرها من الشركات، فبعضها تقوم بتحسين التصوير الليلي كمُستقطب للضوء، وبعضها أعطى الهاتف مستوى غير مسبوق في التقريب البصري Optical Zoom في كاميرات الهواتف، وعدة استخدامات أخرى ويمكنك التعرف على هذه الخصائص من خلال المراجعات التقنية.
- العديد من الهواتف تأتي بعدة خيارات لسعة الذاكرة الداخلية، حاول ألّا تقع في خطأ اختيار السعة الأقل بما أنّها أقل تكلفةً؛ فالنظام والتطبيقات يشغلان مساحة كبيرة من المساحة التخزين المعلنة، واسأل نفسك هل ستملأ هاتفك بملفات الملتيميديا كالأغاني والصور والفيديوهات؟، حينها ستضطر لشراء وحدة تخزين خارجية إذا كان جهازك يدعمها، أو الاستغناء عن إحدى الشريحتين لإضافة واحدة منها كما في معظم الأجهزة الحديثة.
- حاول تجنُب أن تكون مُجبرًا على شراء مخزن للطاقة Power bank بتركيزك على معرفة قدرة البطارية، ومدى ملاءَمتها لحجم ودقة شاشة الهاتف لديك.
قرار الشراء
- تجنب شراء الهواتف التي مر عليها أكثر من سنة، حتى تتمتع بالدعم والتحديثات لأطول فترة ممكنة.
- تفادى الشركات المشهورة ببطء الدعم والتحديثات، وابحث عن الشركات التي تهتم بتحديث نظام التشغيل أو بخدمة العملاء.
- بجانب اهتمامك بالحصول على أفضل المواصفات التقنية لا تنس تفضيلاتك وإعجابك الشخصي بخامة هاتف ما، أو الإضافات المميزة لبعض الشركات على السوفتوير أو قطع الهاردوير الحصرية لدى شركة معينة، وفم بوضعها في الحسبان ضمن خياراتك.
- لا تركز على الشراء من شركة واحدة وافتح المجال أمامك واختار الأفضل من حيث المواصفات مقابل السعر، ولكن احذر شراء الهواتف الصينية المُقلدة والمجهولة، فخاماتها الخارجية ومكوناتها الداخلية سيئتان للغاية، ودعمها ضعيف جدًا، ولن تلبث أن تجد المشاكل تظهر من كل مكان بالهاتف، وستصرف على إصلاحه مثل سعره وأكثر.
- لا تحصر نفسك في الشراء من مكان معين، ولكن ابحث عن أفضل مكان يبيع هاتفك المُختار بأفضل سعر، أو قم بالشراء من أحد المتاجر الإلكترونية الموثوق فيها -كما أفعل-.
- إذا قررت شراء هاتف من أحد المتاجر الكبرى أو المحلات فاحذر ألّا يعطيك أي سند ورقي يؤكد شراءك، أو إعطائك مجرد إذن صرف وتأكد من حصولك على فاتورة ضريبية مختومة من المتجر أو المحل لضمان حقك لدى المحل أو عند ذهابك إلى التوكيل.